دمشقريف دمشقميداني

المركز الإعلامي لمدينة داريا: “لهيب داريا” قتلت 91 عنصراً من قوات الأسد

قال “المركز الإعلامي لمدينة داريا”بغوطة دمشق الغربية، إن الثوار قتلوا خلال الأيام القليلة الماضية 91 عنصراً من قوات الأسد بينهم ضباط وصف ضباط، إلى جانب سقوط عشرات الجرحى في صفوفها.  

وفي بيان أصدره اليوم الثلاثاء، أضاف البيان أن 20 مقاتلاً من الثوار استشهدوا خلال المعارك المتواصلة منذ أيام مع قوات الأسد على جبهات داريا، إضافة إلى 5 مدنيين استشهدوا جراء القصف بـ”البراميل المتفجرة” التي ألقتها طائرات الأسد على أحياء سكنية في المدينة.  

و”البراميل المتفجرة” هو سلاح سوفيتي قديم، يتكون من خزّانات معدنية مملوءة بمواد شديدة الانفجار، وقطع معدنية صغيرة، وهو سلاح عشوائي يلقى من الطيران المروحي، ولا يملك دقة في إصابة الأهداف، ما يلحق أضرارًا جسيمة بالمدنيين والبنى التحتية.  

وبحسب البيان، فإن فصائل الثوار سيطرت فجر اليوم، على كتلة أبنية جديدة شمال غربي داريا، مطلة على مطار المزة العسكري المحاذي للمدينة.  

يأتي ذلك بعد 6 أيام من بدء الثوار معركة في المدينة ضد قوات الأسد أطلقت عليها اسم “لهيب داريا”، استطاعت من خلالها السيطرة على مواقع في محيط مطار المزة.  

وأوضح “المركز الإعلامي لمدينة داريا” أن قوات الأسد ألقت على داريا، منذ بدء المعركة، 114 “برميلا متفجرا”، و105 صواريخ أرض أرض من طراز “الفيل”، و4 حاويات مليئة بالمتفجرات(لم تنفجر إحداها)، إضافة لأكثر من ألف قذيفة ثقيلة.  

وتمتلك داريا موقعًا أمنيًا حساسًا، لوقوعها بمحاذاة مطار المزة العسكري، ومقر المخابرات الجوية الواقع ضمن المطار، كما أنها تقع بين مساكن عدة لعناصر وقيادات الحرس الجمهوري، وقريبة من منطقة السومرية التي تعد معقلا لشبيحة الأسد.  

ويوجد في محيط داريا مقرات للفرقة الرابعة التابعة للحرس الجمهوري التابع لقوات الأسد، وسرايا الصراع – الحرس الجمهوري سابقًا – كما يفصلها مسافة قريبة عمّا يسمى بـ”المربع الأمني” بمنطقة كفرسوسة وسط دمشق، الذي يضم مقرات قيادات معظم الأجهزة الأمنية التابعة للأسد، إضافةً إلى قربها من قصر “الشعب” الرئاسي.  

وحاولت قوات الأسد التي تحاصر مدينة داريا منذ نحو عامين، اقتحام المدينة بشكل متكرر، دون أن تتمكن من ذلك، وتسبب القصف بالبراميل المتفجرة، والصواريخ، والمدفعية على المدينة، باستشهاد المئات من السكان، ودمار كبير لحق بالمنازل، والمحلات التجارية، والمرافق العامة.  

وتجدر الإشارة إلى أن قوات الأسد، كانت قد اقتحمت داريا صيف 2012، وارتكبت فيها مجزرة راح ضحيتها نحو 800 مدني، بحسب ما وثقته جهات حقوقية سورية معارضة، قبل أن يتمكن الثوار من السيطرة على معظم مناطقها.

المصدر : الأناضول 

زر الذهاب إلى الأعلى