ميداني

فصائل الثوار تشن هجوماً على قريتي “الفوعة” و”كفريا” بريف ادلب (صور)

شنت حركة أحرار الشام ، مساء أمس السبت، هجوماً بأسلحة ثقيلة على قريتي الفوعة وكفريا ذات الأغلبية الشيعية شمالي سوريا.  

ويأتي هذا الهجوم بعد فشل المفاوضات مع الوفد الإيراني، الرامية إلى وقف العمليات العسكرية التي يشنها حزب الله اللبناني و قوات الأسد على مدينة الزبدانيبريف دمشق، مقابل وقف فصائل المعارضة هجماتها على قريتي الفوعة و كفريا.  

وأفاد “أحمد سيد علي” القائد الميداني في الحركة، في تصريحات للأناضول أن قوات من الحركة شنت هجوماً استخدمت فيه أسلحة ثقيلة على القريتين المذكورتين شمالي محافظة إدلب، والواقعتين تحت سيطرة الأسد واللتان بهما مسلحون إيرانيون، وآخرون من حزب الله اللبناني تقاتل إلى جانب قوات الأسد.  

وذكر “علي” أنهم استخدموا مدافع جهنم وقذائف هاون وصواريخ محلية الصنع في الهجوم على الفوعة، مضيفًا ” فشلت مفاوضات تمديد وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه سابقاً بين الوفد الإيراني ممثلاُ عن الأسد ومسؤولي الحركة، بخصوص الزبداني والفوعة وكفريا، لذلك هاجمت قواتنا القريتين، وعملياتنا ستتواصل إلى حين السيطرة عليهما”.  

من جانبه، أوضح ” محمد خطيب” القائد الميداني في جيش الفتح أن مروحيات تابعة لجيش الأسد ألقت طعاماً ومواد طبية وذخائر لجنود الأسد داخل قرية الفوعة المحاصرة من قبل جيش الفتح، مؤكداً أن قوات الأسد تواصل إلقاء المساعدات إلى القريتين عبر الجو.  

وتابع “خطيب” قائلا “هناك مقاتلون من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني ومسلحون آخرون يقاتلون بين صفوف قوات الأسد في الفوعة وكفريا”.  

وكانت مصادر إعلامية في حركة أحرار الشام أفادت أمس السبت، بإنهيار المفاوضات مع الوفد الإيراني، الرامية إلى وقف العمليات العسكرية التي يشنها حزب الله اللبناني و قوات الأسد على الزبداني، مقابل وقف فصائل الثوار هجماتها على قريتي الفوعة و كفريا.  

وقال “أبو اليزيد تفتناز”، المسؤول عن الإعلام العسكري في الحركة، للأناضول، أنه بفشل المفاوضات تكون الهدنة لمدة 48 ساعة التي تم التوصل إليها الخميس الماضي بين الأطراف في المناطق الثلاثة، قد انتهت أيضاً، مؤكداً “أن قريتي الفوعة وكفريا لن تنعما بالأمن حتى يعيشه أهلنا في الزبداني واقعاً”وفق تعبيره .

وأرجع “تفتناز” سبب فشل المفاوضات إلى إصرار إيران على تهجير الأهالي المدنيين من مدينة الزبداني ومحيطها، الأمر الذي قوبل برفض نهائي من قبل الحركة، المفوضة من قبل الثوار في الزبداني بتمثيلهم في المفاوضات.

كما اعتبر “فشل المفاوضات، يعني العودة إلى العمل العسكري الميداني، إذ أصبحت الآن الخيار الوحيد”.  

وتولت إيران المفاوضات بشأن المناطق الثلاث، كون بلدتي “الفوعة” و”كفريا” ذات أغلبية شيعية، وكونها تملك تأثيراً كبيراً على نظام الأسد وحزب الله اللبناني، الذي يقود العمليات ضد فصائل الثوار في الزبداني.  

تجدر الإشارة أن إيران لا تخفي دعمها لنظام الأسد، الذي واجه بالقوة العسكرية الثورة الشعبية اندلعت ضده قبل أكثر من 4 سنوات، ما أدى لتحولها إلى نزاع عسكري مسلح.

{gallery}news/2015/8/16/11{/gallery}

 المصدر : الأناضول 

زر الذهاب إلى الأعلى