ميداني

جيش الفتح يكبد قوات الأسد خسائر بسهل الغاب

هاجم مقاتلو جيش الفتح القرى التي تمكنت قوات الأسد من استعادتها في سهل الغاب بريف حماة في وقت سابق، وألحقوا بقواته خسائر كبيرة في الأفراد والمعدات.

وسقط عدد من القتلى بين عناصر الأسد، ووجدت بعض جثثهم متفحمة على أطراف الطرقات في سهل الغاب، كما تمكن جيش الفتح من تدمير عدة دبابات لقوات الأسد وعربتي بي أم بي وسيارة ذخيرة.

وبث تجمع صقور الغاب التابع للجيش الحر مقطعا مصورا يظهر تدمير دبابة في منطقة الحاكورة بسهل الغاب.

وقال القائد العسكري في جيش الفتح أبو إبراهيم للجزيرة نت إن “قوات الأسد حشدت الآلاف من مقاتليها مدعومين بمليشيات أجنبية استقدمتها من مقاتلي حزب الله اللبناني ومقاتلين إيرانيين من أجل استرجاع تلك المناطق، وترافق ذلك مع غطاء جوي ومدفعي كثيف أجبرنا على التراجع قليلا”.

وأضاف أن فصائل الثوار قد تراجعت في السابق أكثر من مرة عندما يقوم طيران الأسد بتكثيف غاراته الجوية عليهم، “ولكنهم سرعان ما يعودون للانقضاض على قواته ويكبدونها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد ويغنمون عددا من الآليات”.

أسرى

وأشار أبو إبراهيم إلى أن “المعارك ما زالت مستمرة ولن تتوقف حتى استعادة كافة المناطق”، مؤكدا أسر جنود للأسد في بلدة المشيك وتدمير آليات وعربات لقوات الأسد.

وقد شنت قوات الأسد هجوما مضادا على سهل الغاب في ريف حماة، وحققت تقدما ميدانيا مستفيدة من غطاء جوي كثيف نفذت فيه مقاتلات الأسد عشرات الغارات الجوية فضلا عن الدعم من مقاتلين إيرانيين.

واستعادت قوات الأسد عدة قرى فجر الثلاثاء، كان أهمها قرى المنصورة وصوامعها وخربة الناقوس وتل واسط والزيارة والتنمية.

وقال الناشط الإعلامي منير العلي للجزيرة نت إن “الموالين للأسد قد عولوا كثيرا على هذه المعركة، وهذا ما تجلى في الحشد الإعلامي على قنواتهم الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي، وذلك نتيجة النكسات التي مني بها جيش الأسد في الآونة الأخيرة”.

وأضاف العلي أن جيش الفتح قد استهدف مدينة محردة الموالية للنظام بصواريخ غراد، واستعاد عدة مواقع من قوات الأسد في بلدة المشيك وكبدها خسائر كبيرة، مؤكدا أن “هذا يدل على حالة الاستنزاف التي تعيشها قوات الأسد خلال معركتها المستمرة في سهل الغاب”.

وأشار العلي إلى وصول دفعة كبيرة من مقاتلي الأسد الذين أصيبوا الثلاثاء في معارك سهل الغاب إلى مشافي مدينة السقيلبية في ريف حماة الغربي وسط إطلاق نار بالهواء من قبل مؤيدي الأسد.

وردت طائرات الأسد الحربية على خسائرها بسهل الغاب بشن عشرات الغارات على ريف إدلب، مما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى في مدينتي إدلب وجسر الشغور.

المصدر : الجزيرة

زر الذهاب إلى الأعلى