أفاد مراسلنا في حلب بأن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) سيطر على قريتي حربل والصندف الواقعتين جنوب غرب مدينة مارع، في ريف حلب الشمالي صباح اليوم الخميس، بعد معارك عنيفة مع الثوار شنها التنظيم ويبدو أن هدفه منها اطباق الخناق على مدينة مارع، ذات الأهمية العسكرية والاستراتيجية بالنسبة للثوار.
وكان التنظيم قد بدأ هجوماً واسعاً على قرى (حربل والصندف وحرجلة ودلحة وطريق الصوامع) بالقرب من مدينة مارع مساء أمس، تكبد فيها خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، رغم تمكنه من السيطرة على قرية حربل والصندف جنوب مارع، بينما استعاد الثوار قرية حرجلة ولا زالت المعارك تدور في قرية دلحة الواقعتين شمالاً قرب الحدود مع تركيا، بعد وصول عدة مجموعات من الفصائل العسكرية إلى المنطقة .
و أكد مراسلنا نقلاً عن ناشطين ومقاتلين في ريف حلب الشمالي، بأن التنظيم استخدم قذائف تحوي على غاز الخردل في قصفه قرى حرجلة ودلحة، ما أجبر الثوار على الانسحاب منهما بشكل مؤقت، ليعاودوا السيطرة على حرجلة بعد ساعة من تقدم التنظيم إليها موقعين أكثر من ثلاثين عنصراً من عناصر التنظيم قتلى.
و قال المراسل إن اشتباكات عنيفة اندلعت مساء أمس قرب منطقة الصوامع، التي تعتبر مدخل مدينة مارع من الجهة الشمالية الشرقية، في محاولة للتنظيم التقدم إليها، بعد استهدافه المدينة بسيارة مفخخة أدت إلى إصابة عشرة مدنيين وتهدم عدد من الأبنية السكنية، تبعها قصف عنيف بالصواريخ وقذائف المدفعية على المدينة، إلا أن الثوار تصدوا للهجوم وأردوا أكثر من ثلاثين عنصراً من عناصر التنظيم قتلى في المعركة حسب ناشطين في داخل مدينة مارع.
و أشار المراسل إلى أن المعارك العنيفة التي تدور الآن على عدة محاور في ريف حلب الشمالي أجبرت الثوار على استقدام تعزيزات عسكرية وفرض حالة التأهب القصوى بين مقاتلي الفصائل العسكرية الموجودة في حلب، في محاولة منهم استعادة السيطرة على النقاط التي خسروها خلال الساعات الماضية.
يذكر أن التنظيم يحاول السيطرة على مدينة مارع منذ أكثر من عام، بعد سيطرته على عدة قرى وبلدات في ريف حلب الشمالي، إلا أنه كثف من هجومه على المدينة التي تعتبر معقلاً من معاقل الثورة، وذات دلالة رمزية للثوار في حلب وريفها.
وطن إف إم