نفذت جبهة النصرة عملية تبادل للأسرى مع قوات النظام بمنطقة قلعة المضيق بريف حماة الغربي القريبة من القرى الموالية للنظام، وذلك بواسطة مؤسسة نداء الأسير.
وأطلقت قوات النظام سراح سبعة مدنيين بينهم رجال مسنون من ريفي إدلب وحماة مقابل إطلاق جبهة النصرة لسبعة مدنيين، ثلاثة منهم من الطائفة الشيعية وينحدرون من مدينة معرة مصرين قرب مدينة إدلب، وأربعة من الطائفة العلوية من بلدة اشتبرق قرب مدينة جسر الشغور التي سيطرت عليها المعارضة مؤخرا.
وأفاد أبو عبد الله، وهو أحد الرجال المسنين الذين أطلقهم النظام، إنه اعتقله أحد حواجز “الشبيحة” واقتيد إلى قرى سهل الغاب الموالية للنظام، مشيرا إلى أنه تعرض للتعذيب، مما أثر على صحته وأدى إلى مشاكل في النطق لديه.
وأشرف على عملية التبادل مؤسسة نداء الأسير، وهي مؤسسة حديثة العهد تعنى بالصفقات مع قوات النظام والمعارضة المسلحة من كل الأطياف.
وتعد هذه العملية الأولى التي قامت بها المؤسسة بين جبهة النصرة أحد الفصائل المكونة لـجيش الفتح وقوات النظام.
وتسعى المؤسسة إلى رعاية مزيد من عمليات التبادل من أجل إخراج أكبر قدر من الأسرى في سجون النظام خاصة المسنين والنساء.
واعتقلت قوات جيش الفتح عشرات المدنيين من الطائفة العلوية بعد سيطرتهم على بلدة اشتبرق الموالية للنظام قبل أشهر، والتي تقع قرب مدينة جسر الشغور، وذلك من أجل مبادلتهم مع الآلاف من المعتقلين القابعين في سجون النظام.
وقال أبو سليمان، وهو أحد المعتقلين من الطائفة العلوية قبل إطلاق سراحه بساعات ، إن جيش النظام تركهم يواجهون مصيرهم بعد هروبه أمام تقدم المعارضة السورية، في حين عاملهم جيش الفتح بطريقة جيدة دون أن يتعرض لأي أحد منهم بالأذى.
وأفرجت قوات النظام السوري في السابق عن 16 معتقلا بينهم عشر سيدات من مدينة أريحا، مقابل تسلم 25 معتقلا لدى جبهة النصرة كانت قد احتجزتهم بعد تسليم أنفسهم لها أثناء سيطرة جيش الفتح على مدينة جسر الشغور وبلدة اشتبرق ذات الأغلبية العلوية.
المصدر : الجزيرة نت