أصدر المجلس المحلي في مدينة تدمر، التابع لمجلس محافظة حمص الحرة، بياناً أمس الثلاثاء، استنكر فيه ما يحدث وبشكل متسارع من تطورات مخيفة في مخيم الركبان، على الحدود السورية الأردنية.
وأوضح البيان أن ” ما يتعرض له قاطني المخيم من حصار وحرمان لأبسط مقومات الحياة خلال أشهر مضت، يبعث اليأس في النفوس تجاه إهمال الإنسان هناك”.
وأكد البيان أن “المخيم وقاطنيه يعيشون أسوء أيام حياتهم، فلا ماء ولا دواء ولا غذاء يقدم لهم بعد منع نظام الأسد وصول القوافل وقطع طرقها للمخيم بهدف إخضاع الناس للمصالحات والتسويات”، لافتاً إلى أن “الإجراءات الأمنية المشددة للسلطات الأردنية والتي تمنع إدخال المساعدات من طرفها، تزيد معاناة أهالي المخيم”.
وأشار البيان أن “ما يتعرض له سكان المخيم من ضغوطات وحصار من قبل نظام الأسد وروسيا لإجبارهم وإخضاعهم للاستسلام، لهو من أبشع وسائل الحرب على الإنسانية”، مشدداً على أن “من يتواجد في المخيم ما هم إلا مدنيون مهجرون من مدنهم بعد أن ساهم النظام، و تنظیم داعش بتهجيرهم وتدمير مدنهم”.
ونوه البيان أن “الفصائل المتواجدة قرب المخيم، تابعة للجيش السوري الحر، ومن أبرز مهامها محاربة تنظيم داعش إضافة للأسد وحلفائه، وهذا ما ينفي كل الشائعات عن تواجد للتنظيم في المخيم”.
وطالب البيان “الأمم المتحدة، والحكومة، والشعب الأردني الشقيقين بتحمل مسؤولياتهم تجاه تلك المأساة ومساعدة المنكوبين، وتسيير عمليات نقل الغذاء والدواء للمخيم بعد إبداء العديد من المنظمات والجمعيات لجاهزيتها في حال تم السماح لها من قبل الأردن”.
وكان طفلان اثنان توفيا يوم الإثنين الماضي، جراء الحصار الذي تفرضه قوات نظام الأسد منذ أكثر من أسبوع، على مخيم الركبان، الواقع على الحدود السورية الأردنية.
الجدير بالذكر أن مخيم الركبان أكثر من 70 ألف نازح، معظمهم من ريفي حمص ودمشق، ويديره مجلس مدني من وجهاء وشيوخ العشائر في المنطقة، ويقع في منطقة صحراوية على الحدود الأردنية قرب منطقة التنف.