يواجه المشفى الوطني في مدينة اعزاز بريف حلب صعوبات كبيرة في انطلاقه من جديد بعد توقف الحكومة المؤقتة عن دفع رواتب العاملين فيه منذ نحو 7 اشهر، في وقت بات يعتمد نحو 200 ألف نسمة في المدينة ومحيطها على مستشفيات خاصة، وتنقل الحالات الصعبة إلى المشافي التركية في (كلس).
وقال مدير المشفى مؤيد طيفور لــ “سراج برس” إن المستشفى الوطني في مدينة إعزاز يواجه مشاكل تهدد بإغلاقه، على رأسها تأخر دفع رواتب الموظفين منذ أكثر من 7 أشهر، ما جعل المستشفى يعاني من نقص الكوادر الطبية وخاصة الأطباء المتخصصين.
وأشار طيفور إلى أن المشفى تحوّل إلى نقطة عسكرية بعد سيطرة تنظيم (الدولة) عليه في نهاية عام 2013 و بداية 2014، ما ادى إلى الاضرار بالمستلزمات الضرورية، وبعض أجهزته، مثل كابلات الألياف الضوئية والكاميرات اللازمة لعمل أجهزة التنظير، ونتيجة لذلك، لم يعد الأطباء في المشفى قادرين إجراء عمليات التنظير، التي كانوا يقومون بها سابقا.
وأضاف: “المشفى الذي يقدم خدماته للمواطنين والنازحين في مدينة إعزاز وما حولها، كان يتلقى الدعم من إحدى المنظمات الدولية، التي تكفلت بكل احتياجاته من رواتب، وأدوية، ومعدات، لكن دخول تنظيم (الدولة) لمدينة إعزاز، دفع كادر المشفى للهروب إلى تركيا، وتوقف الدعم عن المشفى تماما بسبب سيطرة التنظيم عليه.
وأوضح طيفور: “بعد خروج التنظيم من المدينة، ومغادرتهم للمشفى، قامت الحكومة المؤقتة بدفع رواتب الكادر الطبي فيه لمدة ثلاثة أشهر، ثم توقفت عن ذلك متذرعة بعدم توفر الموارد المالية للحكومة، ومرت 7 أشهر ولم يحصل العاملون في المشفى على رواتبهم”، لافتاً إلى أن “بعض الجهات تدعم المشفى بالأدوية، وبعض المستلزمات، ولكن ما فائدة الأدوية والمستلزمات، إذا توقف كادر المشفى عن العمل الذي يقوم بخدمة الناس ومساعدتهم”.
ويشار إلى أن العاملين في المشفى وجهوا نداءات عدة لإنقاذه، إذ يواجه خطر الإغلاق، ما سيحرم عدداً كبيراً من أهالي مدينة عزاز والمخيمات في ريف حلب الشمالي من الرعاية الصحية.
ويعد مشفى عزاز الوطني أكبر مشفى في المدينة ويقدم خدماته للمواطنين بشكل مجاني، ويضم اختصاصات جراحة عامة، عظمية، بولية، داخلية، أطفال، نسائية، وفرع للتبرع بالدم، ويعمل في المشفى حوالي 57 عاملاً بين طبيب وممرض، ويستقبل بالشهر حوالي 7000 مريض ويجري أكثر من 100 عملية.
سراج برس – وطن اف ام