حلبميداني

نجاة قائد “جيش المهاجرين والأنصار” من محاولة اغتيال في حلب

انفجرت سيارة مفخخة تعود لقائد جيش المهاجرين والأنصار ” صلاح الدين الشيشاني ” على الأوتستراد الدولي حلب ـ غازي عنتاب في ريف حلب الشمالي، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص كانوا بداخلها، وهم من الإداريين غير المقاتلين في صفوف الجيش.

وقالت مصادر إن: قائد الجيش لم يكن داخل السيارة التي انفجرت بالقرب من شهبا مول عند منطقة «قبر الإنكليزي في ريف حلب الشمالي، حيث يبسط لواء المهاجرين والأنصار نفوذه في المنطقة المذكورة منذ أن غادر تنظيم دولة العراق والشام المنطقة الشمالية من حلب.

وبينت أنه بعد التأكد من نوعية السيارة التي سارت عشرات الأمتار، والنيران تشتعل فيها والشظايا تتطاير منها، تبين أنها السيارة التي تخص قائد جيش المهاجرين والأنصار والذي يدعى صلاح الدين الشيشاني، فيما يبدو أنها عملية استهداف له شخصياً.

وكان داخل السيارة ستة من عناصر الجيش قتلوا جميعاً فور حدوث الانفجار الناتج عن زرع عبوة ناسفة ضخمة داخل السيارة والتي تم تفجيرها عن بعد بواسطة صاعق كهربائي، ما أسفر عن مقتل الإداريين من غير المقاتلين في صفوف الجيش لم يعلن عن أسمائهم حينها، حيث تحولت أجسادهم إلى أشلاء انتثرت على جانبي الطريق، بينما لم يبق من السيارة إلا هيكلها المفتت، بحسب المصادر.

وقالت المصادر، يتميز جيش المهاجرين والأنصار بعلاقات ودية طيبة مع مختلف فصائل الجيش السوري الحر والفصائل الإسلامية في حلب وريفها، وعلى الرغم من أنه كان يقاتل سابقاً في صفوف تنظيم الدولة إلا أنه سرعان ما انشق عنه، عندما بدأت تظهر بوادر القتال بين الأخير وبين فصائل الحر في ريف حلب الشمالي، الأمر الذي يجعل بعض الفصائل تعتبر أن هذا الجيش تابعا لـ للتنظيم بشكل أو بآخر رغم الانشقاق عنه، والشك بشكل مستمر أنه يحوي عناصر متعاطفين.. على الأقل، مع تنظيم الدولة.

وكانت سيارة انفجرت بالقرب من أحد مقرات حركة حزم في ريف حلب الغربي بالقرب من بلدة كفر حلب قبل انفجار سيارة قائد جيش المهاجرين في ريف حلب الشمالي بأقل من أربع وعشرين ساعة، وأسفر الانفجار عن مقتل شخص واحد تابع لجبهة النصرة كان داخلها، ليتبين فيما بعد أن من قتل هو القائد البارز في جبهة النصرة أبو حمزة اللبناني، وهو أحد المسؤولين الأمنيين في الجبهة والمكلف بالإشراف على عمليات التجنيد والعمليات الخارجية.

وحسب مصادر في المنطقة، فإن السيارة لم تتمزق وتتحول إلى شظايا كما يحدث عند تفجير المفخخات وهو ما يجعل احتمال العملية الانتحارية أمراً مستبعداً تماماً، فالسيارة لم تدمر بشكل كامل على الرغم من مقتل أبي حمزة اللبناني.

القدس العربي

زر الذهاب إلى الأعلى