قال أبو عيسى، قائد لواء ثوار الرقة التابع للجيش الحر، إنهم سوف يعلنون، الخميس، عن انتهاء معاركهم في كوباني إلى جانب وحدات حماية الشعب الكردي بعد تحريرها من داعش، معتبرا أن مسألة تغييب مساهمة الجيش الحر في تحرير المدينة مسألة بسيطة لا يجب الوقوف عندها.
وأشار أبو عيسى في اتصال هاتفي مع “العربية.نت” إلى أن “اللواء مازال حاليا في ريف عين العرب (كوباني) الذي توجه صوبه فور هجوم داعش على المدينة في أكتوبر المنصرم، للمشاركة في القتال إلى جانب وحدات حماية الشعب الكردي”.
وأضاف أن التنسيق والتعاون مع القوات الكردية سبق هجوم داعش على المدينة بحوالي 3 أشهر، من خلال إنشاء غرفة عمليات موحدة أطلق عليها “بركان الفرات”، كانت ترمي إلى توحيد الجهود لمواجهة تمدد داعش في المنطقة، ومن ثم الانتقال إلى قتال قوات النظام السوري، خاصة في اللواء 93 الذي كان تابعا له قبل سيطرة تنظيم داعش عليه.
وأوضح قائد لواء ثوار الرقة أن “هناك تفاهما مع وحدات حماية الشعب الكردي، غير أن ظروف المعركة وانشغال كل طرف بجبهات معينة أثر على مستوى التنسيق داخل غرفة بركان الفرات الموحدة، نتيجة قلة الاتصالات وسيطرة داعش آنذاك على منطقة واسعة من شرق وغرب وجنوب عين العرب (كوباني)”.
وقاتلت إلى جانب لواء ثوار الرقة في كوباني فصائل أخرى من الجيش الحر كـ”لواء شمس الشمال” من مدينة منبج، و”كتائب جرابلس”. وقال أبو عيسى إن “تلك الفصائل انتشرت في قطاعات مختلفة داخل ريف مدينة عين العرب (كوباني)، مشكلين غرفة عمليات موحدة للتنسيق، ولم يغادروا ريف المدينة طيلة المعارك ضد تنظيم داعش”.
وتواجد لواء ثوار الرقة في ريف مدينة الرقة الغربي منذ سنة بعد خروجه من المدينة في 12 يناير 2014 إثر استيلاء داعش عليها، حيث حرر اللواء عددا من المناطق في الريف بالتنسيق مع غرفة عمليات بركان الفرات. وبعد هجوم داعش على كوباني في أكتوبر المنصرم انسحب مقاتلوه متجهين صوبها بعد اشتباكات ضارية مع التنظيم.
وبحسب ما صرح به قائد لواء ثوار الرقة لـ”العربية.نت”، فإن عناصره قاتلوا داعش بسلاحهم القديم الذي جلبوه معهم بعد الانسحاب من الرقة، ولم يتم تزويدهم بأي أسلحة أخرى طيلة فترة المعارك.
ودخل إلى كوباني أيضا عقب هجوم داعش عليها، حوالي 150 إلى 200 مقاتل من الجيش الحر، بقيادة العقيد عبد الجبار العكيدي القيادي في الجيش الحر، للدفاع عن المدينة وتحريرها من داعش بالتنسيق مع القوات الكردية.
وأفاد أبو عيسى بأن مقاتلي الجيش الحر مازالوا متواجدين حتى اللحظة داخل مدينة كوباني، مشيرا إلى أنه بعد الإعلان عن انتهاء المعارك داخل المدينة وتحرير ريفها من داعش يعتزم لواء ثوار الرقة العودة إلى ريف الرقة الغربي لمتابعة القتال ضد التنظيم المتطرف والنظام السوري.
العربية – وطن اف ام