نجا النقيب عبد الناصر شمير قائد كتائب فيلق الرحمن، في الغوطة الشرقية بريف دمشق من محاولة اغتيال مساء الخميس، حيث فجر “انتحاري” نفسه متسببا بإصابة عدد من مقاتلي الكتائب بجراح.
وقال الناطق الرسمي باسم الفيلق محمد أبو كمال إن “انتحاريا” كان يرتدي حزاما ناسفا فجّر نفسه أمام أحد مقرات الفيلق الذي كان قادته يجرون اجتماعا تشاوريا، ورفض الناطق تحديد مكان الاجتماع لدواع أمنية.
وأضاف أبو كمال أن المجتمعين كانوا قد أنهوا اجتماعهم وتوجهوا إلى خارج المقر عندما وصل “الانتحاري” طالبا مقابلة شمير، ثم فجر نفسه بين القادة متسببا بمقتله وإصابة عدد من القادة وطاقم حرس المقر بجراح متوسطة وخفيفة.
ولم يوجه أبو كمال أصابع الاتهام إلى أي جهة مباشرةً، إلا أنه قال إن “نظام بشار الأسد وتنظيم الدولة الإسلامية هما أكبر المستفيدين من هذه العملية”.
وكانت غوطة دمشق الشرقية قد شهدت في العام الماضي سلسلة من الاغتيالات والتفجيرات طالت عددا من قادة الفصائل المسلحة وشخصيات أخرى، وقد باء بعضها بالفشل.
وفيلق الرحمن هو تكتل يضم عددا من التشكيلات العسكرية، حيث بدأ باتحاد لواء البراء ولواء أبو موسى الأشعري، ثم انضمت إليه مؤخرا عدة كتائب أخرى، أبرزها حركة أحرار الشام الإسلامية في الغوطة وألوية الحبيب المصطفى.
وعبد الناصر شمير هو نقيب أعلن انشقاقه في الأشهر الأولى للثورة عام 2011 عن إدارة التسليح في الجيش النظامي، ولجأ إلى الغوطة الشرقية لمقاتلة النظام، وهو من مواليد مدينة الرستن بريف حمص عام 1977.
المصدر : الجزيرة نت