
“داعش” يعلن قتل الرهينة الأميركي بيتر كاسيغ
أعلنت حسابات مقربة من”الدولة الاسلامية” على مواقع الانترنت عن اعدام “داعش” الرهينة الاميركي بيتر كاسيغ
ولم تنفع كل الدعوات التي أطلقها أصدقاء عامل الاغاثة الاميركي بيتر كاسيغ المخطوف، للإفراج عنه، كما لم تنفع مناشدات والديه وتوسلهما لزعيم التنظيم المتطرف أبو بكر البغدادي بالعفو عن ابنهما. فقد أعلن تنظيم “الدولة الاسلامية” في شريط فيديو نشر على الانترنت اليوم الاحد قتل الرهينة الاميركي بيتر كاسيغ الذي كان خطف في سورية العام 2013.
وبدا في الشريط الذي حمل علم “الدولة الاسلامية” رجل مقنع يرتدي ملابس سوداء من رأسه إلى أخمص قدميه، مع رأس رجل آخر مدمّى ملقى عند قدميه.
وقال المقنع باللغة الإنكليزية “هذا هو بيتر إدوارد كاسيغ المواطن الاميركي”.
وكان كاسيغ يعمل في منظمة الإغاثة التي أسسها “سيرا” (SERA)، عندما ألقي القبض عليه، وهو في طريقه إلى دير الزور في شرق سورية قبل عام، وقد اعتنق الإسلام وغيّر اسمه إلى عبد الرحمن.
وسبق أن عمل كاسيغ في صفوف الجيش الأميركي منذ عام 2006، وذهب إلى العراق عام 2007 قبل أن يتم إعفاؤه لأسباب طبية، وعاد إلى الولايات المتحدة حيث درس العلوم السياسية قبل أن يقرر في العام 2010 أن يحصل على شهادة في الإسعافات والمساعدة الطبية.
تزوج كاسيغ ثم طلّق بسرعة وعاد إلى مقاعد الدراسة، لكنّ ذلك لم يكن كافياًٍ “لتجاوز الصعوبات النفسية” وفقاً لتصريحاته، لذلك قرر الذهاب إلى بيروت حاملاً معه معداته الطبية، كي يكون قادراً على مساعدة اللاجئين السوريين.
وبعد فترة خلص إلى أنه “تعلّم ما يكفي ليعلم أنه لم يكن يعرف كل شيء”، فذهب إلى الولايات المتحدة، ثم عاد أدراجه إلى بيروت، وهو يحمل معه خطة واضحة المعالم، مؤسساً منظمة غير حكومية، نقل أعمالها إلى غازي عنتاب في تركيا صيف 2013.
وكان أصدقاء كاسيغ قد عقدوا مؤتمراً صحافياً الاسبوع الفائت في مدينة طرابلس، قال خلاله فراس آغا، وهو لاجئ سبق له ان اقام في شقة واحدة لفترة من الوقت مع كاسيغ في طرابلس، “في الاسلام، لا يجوز ان يقتل مسلم مسلما آخر، خصوصا إذا كان هذا الاخير من فاعلي الخير، فزميلنا كان شاباً متحمساً الى درجة أنه كان يساعد اللاجئين من نفقته الخاصة”.
واضاف انه “تطوع للعمل مجاناً في المستشفى الحكومي في طرابلس، وحاول بعدها ايصال مساعدات الى مدينة القصير، ثم اضطر للنزول الى دير الزور” حيث تعرض للخطف.
وتابع آغا ان تنظيم “الدولة الاسلامية” قال في فيديو التهديد ان “عبد الرحمن (اسم بيتر بعد اعتناقه الاسلام) كان ينتقد السياسة الدولية ويصفها بالمنافقة”.
وقبل عمله التطوعي، كان كاسيغ جندياً اميركياً سابقاً قاتل في العراق، وترك الجيش على الاثر، وقرر تكريس حياته للمجال الاغاثي.
قسم الاخبار – وطن اف ام
