السفير الامريكي “دانيال روبنستين” لـ وطن اف ام : نركز على ايجاد حل سياسي يلبي مطالب الشعب السوري المشروعة

وأوضح السفير خلال لقاء مع “وطن اف ام” أن مبادئ جنيف ماتزال مهمة حتى اليوم رغم طغيان ملف مكافحة الارهاب على الاجواء ، لكن التغيير السياسي في سوريا يجب أن يبقى ماثلاً و في تصورنا هو مايجب التركيز عليه .

وأكد مسؤول الملف السوري في الخارجية الامريكية أن ” الادارة الامريكية تبذل قصارى جهدها بالتعاون مع الاصدقاء لاسيما المعارضة السورية المعتدلة” لافتاً إلى أن “معاناة الشعب السوري وصلت الى درجة غير مقبولة نهائياً ويجب ايجاد حل سياسي في سوريا يحقق مطالب الشعب السوري المشروعة”.

و أشار السفير إلى أن “امريكا تعودت على أكاذيب نظام الاسد بمكافحة الارهاب ، والجميع يعرف أن النظام ليس شريكاً ولن يكون في التحالف لمكافحة الارهاب ” مؤكدا في الوقت ذاته أن “امريكا ستستمر في محاربة الارهاب في العراق أو سوريا حتى هزيمة داعش “.

ورداً على سؤال يتعلق بأزمة كوباني والمساعدات التي القتها الطائرات الامريكية لداعش قال السفير : “إن ماجرى من وصول مساعدات امريكية الى يد داعش خطأ لم يتكرر ، وأن الغالبية الساحقة من هذه المساعدات وصل الى الهدف المحدد ” .

وأكد “روبنستين” أن التحالف الدولي سيستمر لمدة طويلة ومن المبكر الآن أن نعرف المدة المطلوبة لاحراز الهدف ، لافتاً في الوقت ذاته ان هناك عدة محاور لمواجهة داعش الجانب العسكري واحد منها فقط .. مضيفاً ” هناك العقيدة الداعشية يجب محاربتها ايضا” . وتابع : ” الدول في منطقة الشرق الاوسط والعالم الاسلامي بشكل عام تعمل على نشر الصورة الحقيقية للاسلام ، وليس أفكار داعش التي لا تمثل أي دين” .

وفي موضوع آخر وعن “الائتلاف الوطني والانباء عن سحب امريكا الاعتراف به أجاب السفير الامريكي : ” هذه الانباء عارية عن الصحة تماماً ، ونعتبر الائتلاف ممثلاً شرعيا للشعب السوري ، وليس هناك أي تغيير في هذه المسألة ضمن السياسة الامريكية” مضيفاً : “ليس لدي أي معلومة فيما يخص جسد ثاني او جديد فيما يخص تشكيل جسد ثاني للمعارضة ، لكن الشيخ معاذ الخطيب شخص جيد و يحظى باحترام في المنطقة ولدى شريحة واسعة من السوريين بشكل عام “.

وتابع : ” الموقف الامريكي المبدأي و الواضح هو التواصل مع كل الاصدقاء في المعارضة السورية سواء داخل البلاد أو خارجها للوصول الى حل يرضي الشعب السوري ومطالبه المشروعة ” .

من جهة اخرى أكد السفير الامريكي أن تركيا حليف مهم لأمريكا حتى لو لم تكن ضمن التحالف الدولي ، لكن التنسيق والتشاور مستمر ، ونحن نقدر المشاركة التركية في عدة مجالات لاسيما المجال الاغاثي واستضافة اللاجئين السوريين وهو عمل جبار لمساعدة الشعب السوري مايزال مستمراً “.

وفي الشأن الايراني وعلاقة طهران بالتحاف قال السفير الامريكي : “لايوجد أي تنسيق عسكري بين هذا التحالف وايران وهو أمر واضح وأعلناه منذ البداية” وتابع : ” ايران قدمت مساعدات كبيرة للنظام ساهمت بأعمال وحشية ضد الشعب السوري ، وفي حال اختار الايرانيون طريقاً آخر سيجدون انفتاحا من كافة الاطراف” .

وعن نية السعودية الانسحاب من التحالف قال السفير الامريكي : “ليس لدي أي علم بموضوع انسحاب السعودية من التحالف الدولي ، الدور السعودي في التحالف مهم جدا ، وسنعمل على استمرار الشراكة بيننا”.

ورداً على سؤال أخير يتعلق بالتوازان الامريكي في ادرة الملف السوري في ظل وجود أجندات أقليمية متصادمة ، قال السفير الامريكي أن ” امريكا تنسق مع الجميع بمافيها السعودية وتركيا والدول الاخرى ، نحاول التركيز على الاهداف المشتركة التي تؤدى لمساعدة المعارضة السورية والضغط على النظام ، لكي نخلق الظروف الملائمة والضرورية لايجاد حل سياسي وتلبية مطالب الشعب السوري المشروعة” .

تجدر الاشارة الى ان الإدارة الأمريكية عينت الدبلوماسي الأمريكي دانيال روبنستين، مبعوثا أمريكيا خاصا إلى سوريا، خلفا للسفير الأمريكي روبرت فورد الذي قدم استقالته . ويعد روبنستين من الخبراء في قضايا الشرق الأوسط ويتحدث العربية بطلاقة، وعمل في السابق في القدس وعمان وبغداد وتل أبيب وتونس وسيناء.

خاص – وطن اف ام