أخبار سورية

النصرة في بيان لها : لا نسير على خُطى داعش

قالت جبهة النصرة اليوم الأربعاء أن قتالها مع باقي الفصائل ضد جبهة ثوار سوريا بقيادة “جمال معروف” في ريف إدلب ليست خصومة بين فصيلين بل هو لرد الاعتداء ونصرة للمستضعفين من المدنيين.

واوضحت الجبهة في بيان لها تحت مسمى: “بيان حول ما يجري من ردٍّ لاعتداء جمال معروف”: “إن ما تقوم به الفصائل المجاهدة اليوم في ردِّ عادية “جمال معروف” نابع من كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وليست مسألة خصومة بين فريقين، وإنما ردّ لعدوان وإفساد شاركت في ردّه جميع الفصائل وما جبهة النصرة إلا إحداها، ولكن يريد البعض أن يحصر الصراع في جبهة النصرة ليثبت للناس أن النصرة تسير على خطى جماعة الدولة وهذا قياس باطل؛ لأن جماعة الدولة هي التي بغت، والفصائل كانت هي الطرف الذي بُغي عليه، وهنا “جمال معروف” هو الذي اعتدى وبغى فشابه جماعة الدولة تمامًا بذلك، بل وقصف بلدة البارة على رؤوس أهلها كما فعلت جماعة الدولة في الأتارب وغيرها”.

واستنكرت جبهة النصرة تشبيه البعض لقتالها ضد جماعة جمال معروف بالسير على خطة تنظيم الدولة فقالت: “فإذا كانت جبهة النصرة تسير على خطى جماعة الدولة فهل جند الأقصى، ولواء أبي عمير التابع لكتائب أحرار الشام -وعلى رأسه الأخ أبو طالب-، ولواء سيد الأحرار ولواء الخنساء التابعان لصقور الشام، وكتيبة ياسر نصوح والتي كانت بالأمس القريب مع “جمال معروف”، بالإضافة للعديد من جنود الفصائل المجاهدة الذين هبوا لنصرة المجاهدين والذود عن عموم المسلمين بغض الطرف عن تبعيتهم التنظيمية، وغيرهم العشرات من المجاهدين الذين لا ينتمون لأي فصيل.. كل هؤلاء الذين يشاركون الآن في ردِّ عادية “جمال معروف” هم أيضًا يسيرون على خطى جماعة الدولة!”.

كما أوضحت الجبهة أن “جمال معروف” والذي فوجئ بانفجار الوضع في جبل الزاوية بريف إدلب، يتلاعب بالمصطلحات حيث إنه “تعود من قبل أن يقتل ويأسر ويسلب ولا محاسب، وإذا ما قامت الفصائل الشريفة بمحاسبته على هذا الإفساد سارع قائلًا: “تعالوا إلى محكمة شرعية”! ليظهر بمظهر ذلك التقي المتورع عن دماء وأموال المسلمين والمجاهدين -وما هو بذاك!-، ويتخذها دعوى للتهرب من المحاسبة على سوء أعماله وفساده، ويقنع جنده الرافضين لاعتدائه وقتاله للمجاهدين أن المجاهدين من الفصائل التي تحاسبه على فساده لا ينصاعون لمحكمة شرعية وأنه يبذل ما بوسعه وهم يتعنتون”.

كما شددت الجبهة على أن نصرة المستضعفين ليست سيرًا على خطى جماعة الدولة قائلةً: “ومتى كان الانتصار للمستضعفين والذود عنهم وعن دمائهم وأعراضهم “دعشنة” أو سيرًا على خطى جماعة الدولة؟! والله عزّ وجل يقول: {وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا}”.

كما أكدت الجبهة على تبرؤها من جرائم تنظيم الدولة وجماعة جمال معروف في آن واحد: “فكما أننا نبرأ إلى الله من جماعة الدولة وجرائمها التي طالت دماء المسلمين الأبرياء وأفسدت الجهاد في الشام ورددنا عاديتهم علينا وعلى المسلمين، فإننا كذلك نبرأ إلى الله من “جمال معروف” وجرائمه التي تفسد دين المسلمين ودنياهم ونرد عاديته علينا وعلى المسلمين” على حد قول البيان.

كما أشار البيان إلى محاولة جماعة جمال معروف عرقلة العمليات العسكرية في إدلب فقال: “ولعله اتضح للجميع كيف كان أبطالُ جبهة النصرة الانغماسيون يصولون داخل مبنى محافظة إدلب يذيقون ضباط وجنود الجيش النصيري الويلات في عقر دارهم، و”جمال معروف” ومن معه من خلفهم يقتحمون مقرات المجاهدين ويقصفون القرى ويدكونها على رؤوس أهلها المسلمين ويعتدون على الآمنين”.

وفي الختام أكدت جبهة النصرة على استمرار حربها ضد “الفساد والمفسدين سواء كانوا في صفوف الإفراط أو التفريط نصرةً لأهل الشام على كل مَن اعتدى عليهم أو حاول سرقة ثمرة جهادهم”.

قسم الاخبار – وطن اف ام 

 

صورة ضوئية من البيان

 

زر الذهاب إلى الأعلى