العاهل السعودي يتوعد المتورطين والمعاطفين مع الهجوم الانتحاري في “القطيف”
توعد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بمحاسبة كل مشارك أو مخطط أو داعم أو متعاون أو متعاطف مع الهجوم الانتحاري الذي استهدف مسجدا في بلدة القديح بمحافظة القطيف شرقي المملكة، وأسفر عن مقتل 21 شخصا خلال صلاة الجمعة الماضية.
ونقلت وكالة الانباء السعودية الرسمية عن الملك سلمان قوله إن “كل مشارك أو مخطط أو داعم أو متعاون أو متعاطف مع جريمة تفجير مسجد الإمام علي بن أبي طالب ببلدة القديح، سيكون عرضة للمحاسبة والمحاكمة وسينال عقابه الذي يستحقه”.
جاء هذا في برقية وجهها للأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ، ونشرت نصها الوكالة.
وقال العاهل السعودي في برقيته “لقد فجعنا جميعاً بالجريمة النكراء التي استهدفت مسجداً بقرية القديح مخلفة ضحايا أبرياء ولقد آلمنا فداحة جرم هذا الاعتداء الإرهابي الآثم الذي يتنافى مع القيم الإسلامية والإنسانية”.
وتابع: “لن تتوقف جهودنا يوماً عن محاربة الفكر الضال ومواجهة الإرهابيين والقضاء على بؤرهم”.
وقتل 21 وأصيب 101 آخرين إثر قيام انتحاري بنفجير نفسه أثناة صلاة الجمعة داخل مسجد للشيعة ببلدة القديح بمحافظة القطيف، شرقي السعودية.
وقالت وزارة الداخلية السعودية، السبت، أن منفذ الهجوم يدعى صالح بن عبدالرحمن صالح القشعمي، سعودي الجنسية، وهو من المطلوبين للجهات الأمنية لانتمائه لخلية إرهابية تتلقى توجيهاتها من تنظيم “داعش” الإرهابي في الخارج، تم كشفها في قبل أيام وقبض على 26 من عناصرها وجميعهم سعوديو الجنسية.
ويعد هذا الهجوم الأول الذي يستهدف المنطقة ذات الأغلبية الشيعية شرق المملكة في عهد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وأعلنت السلطات السعودية في 28 أبريل/ نيسان الماضي أنها أحبطت “محاولة انتحارية” كانت تستهدف سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالرياض بواسطة سيارة محملة بالمتفجرات في مارس/ آذار الماضي ، وأعلنت اعتقال 93 شخصاً (من بينهم 81 ينتمون لتنظيم داعش)، على مدار الأربعة أشهر الماضية، الأمر الذي أدى إلى “إحباط مخططاتهم الإجرامية”، وكان من بينها” استهداف مقرات أمنية ومجمعات سكنية، واغتيال عسكريين من مختلف القطاعات”، ولاستهداف مجمعات سكنية، وتنفيذ عمليات لإثارة الفتنة الطائفية، وكذلك استهداف رجال الأمن ومهاجمة سجون المباحث العامة”.
الاناضول