معارضان سوريان: لا كيانا جديدا للمعارضة.. وسنضع في مؤتمر القاهرة خارطة طريق لتنفيذ “جنيف 1”
نفى معارضان سوريان مشاركان في مؤتمر “القاهرة 2 ” المزمع عقده يومي 8 و9 يونيو المقبل، وجود توجه لإقامة تكتل جديد للمعارضة السورية، يكون بديلا للائتلاف السوري.
وقال صالح النبواني، عضو المكتب التنفيذي بهيئة التنسيق الوطنية السورية إن “ما نشر على لسان هيثم مناع، عضو لجنة المتابعة للمؤتمر، غير صحيح على الإطلاق، ولا يعبر عن توجه الغالبية، التي لن تضيع وقتها في تشكيل كيان جديد، لأن لديها هدف واضح ومحدد لمؤتمر القاهرة وهو وضع خارطة طريق لتنفيذ بيان جنيف 1”.
وكانت صحف ومواقع الكترونية قد نقلت عن مناع قوله إن “المؤتمر سيشكل تكتلا جديدا، ليكون بديلا للائتلاف السوري، الذي يلقى دعما غربيا، ودعما من دول عربية كالسعودية وقطر، بالإضافة إلى تركيا”، موضحا أنه ” سيكون تكتلا سوريا 100%، نموله بأنفسنا، ولا يتحكم أحد به”.
و أضاف النبواني: ” لا نحتاج لتشكيل كيان جديد من أجل توحيد رؤية المعارضة، كما أننا لا نمثل كل أطيافها “.
وأوضح النبواني، وهو عضو – أيضا – في لجنة المتابعة للمؤتمر: ” سنركز كل جهدنا على وضع خارطة طريق تتضمن آليات واضحة لتنفيذ بيان “جنيف 1″، الذي بات الجميع مدركا أنه الحل للخروج من الأزمة السورية”.
وينص بيان مؤتمر “جنيف1” الذي عقد بإشراف دولي في يونيو/ حزيران 2012 ، على وقف العنف وإطلاق النار، والإفراج عن المعتقلين، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، وضمان حرية تنقّل الصحفيين، والتظاهر السلمي للمواطنين، وتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات من المعارضة وشخصيات من النظام لإدارة المرحلة الانتقالية في سوريا.
إلا أن الخلاف على مصير بشار الأسد في مستقبل سوريا هو ما عطل تنفيذ أي من تلك المقررات، وأفشل جولتين من مفاوضات “جنيف 2” التي عقدت ما بين يناير/ كانون ثان، وفبراير/ شباط، 2014، من أجل التوصل لحل سياسي للأزمة.
وحول تصوراتهم لحل هذه المشكلة، قال النبواني: ” هيئة الحكم الانتقالية كاملة الصلاحيات تعني أنه لا دور لبشار الأسد، أما مصيره فتحدده المفاوضات”.
من جانبه، قال قاسم الخطيب، عضو الائتلاف السوري المعارض، وعضو لجنة المتابعة للمؤتمر، إن “ما نشر على لسان مناع غير صحيح ولم يقله الرجل، وأن كان قد قاله فهو يعبر عن نفسه فقط، لأن اللجنة التنظيمية للمؤتمر مشكلة من 11 عضوا، هو أحدهم “.
وأضاف الخطيب أن “المؤتمر سينبثق عنه لجنة سياسية منتخبة من المشاركين به لمتابعة نتائجه، ولن يكون هناك حديث عن تكتل جديد للمعارضة”.
ويشارك بالمؤتمر 225 شخصية، 60 % منهم يمثلون معارضة الداخل السوري، و40 % من المعارضة الخارجية، وهو ما يعطي ميزة لمؤتمر (القاهرة 2)، بسبب العدد الكبير المشارك به من معارضة الداخل، بحسب الخطيب.
وأضاف أن “المشاركين يمثلون تشكيلة متنوعة روعي فيها تمثيل الطوائف والأقليات، وروعي – أيضا – وجود شخصيات مدنية وعسكرية ورجال دين”.
وحول ما إذا كان المؤتمر يضم شخصيات ممثلة للنظام السوري، قال الخطيب: “لا يوجد شخصيات ممثلة للنظام، لكننا لا نمانع الجلوس مع شخصيات ممثلة للنظام مستقبلا، فالهدف الذي نسعى إليه هو التفاوض على الحل الساسي، والتفاوض لا يكون إلا بين طرفين”.
ولفت إلى أن الائتلاف السوري سبق وتفاوض مع وليد المعلم وزير الخارجية السوري في ” جنيف 2 “، وهذا أمر طبيعي، لكنه شدد في السياق ذاته، على أن التفاوض مع شخصيات من نظام بشار الأسد، سيكون من أجل رحيله.
واختتم تصريحاته قائلا: ” المعارضة لا تقبل بأي دور لبشار الأسد في المرحلة الانتقالية، وكذلك الموالون له باتوا مقتنعون بذلك، وهو ما سيتم التأكيد عليه في مؤتمر (القاهرة 2).
وعقد الاجتماع الأول للمعارضة السورية بالقاهرة في الفترة ما بين 22 و24 يناير/ كانون ثان الماضي، وكان من أهم نتائجه إصدار ما سمي بـ”بيان القاهرة” وتشكيل لجنة معنية بمتابعة الاتصالات مع أطراف المعارضة السورية للإعداد لمؤتمر موسع ثان بالقاهرة تم إعطاء عدد من المواعيد السابقة لعقده، قبل أن تعلن الخارجية المصرية عن موعده رسمياً أمس السبت.
الاناضول