سياسة

خامنئي يدعم مفاوضي الملف النووي بعد تعرضهم لانتقادات

اشاد المرشد الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي الاربعاء بعمل المفاوضين في الملف النووي الذين تعرضوا مؤخرا لانتقادات عدد من المحافظين المتشددين.

واعلن خامنئي خلال استقبال اعضاء مجلس الشورى ان المفاوضين الذين استانفوا المفاوضات مع القوى الكبرى الثلاثاء في فيينا “يعملون ويبذلون جهودا ويتعبون. وسيتمكنون ان شاء الله من الاصرار على هذه المواقف والحصول على ما يخدم مصلحة البلاد والنظام”.

وتاتي تصريحات المرشد الاعلى الذي له الكلمة الفصل في الملف النووي الايراني بعد اتهام عدد من النواب المفاوضين بقبول تنازلات كبيرة امام الغربيين، بحسب وسائل الاعلام الايرانية.

وفي جلسة مغلقة لمجلس الشورى الاحد جرت مشادة كلامية بين النائب المحافظ المتشدد مهدي كوتشك زاده ووزير الخارجية محمد جواد ظريف صورت على هاتف محمول وتم تناقلها بشكل واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ووصف النائب وزير الخارجية بانه “خائن” مضيفا انه يتكلم باسم المرشد.

واكد خامنئي الاربعاء في اقوال نقلها موقعه “في الملف النووي، موقفي هو ما سبق واعلنت، والامور نفسها تماما قيلت شفويا وخطيا الى المسؤولين. هذه هي مواقف النظام”.

ويتهم النواب المتشددون وزير الخارجية وفريقه الذين يتفاوضون على اتفاق شامل مع دول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، فرنسا، المملكة المتحدة، الصين، روسيا، والمانيا)، بالقبول بمبدا تفتيش منشآت عسكرية، الامر الذي رفضه المرشد بالكامل.

ونفى المفاوض عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية، ذلك مؤكدا ان الخبراء الغربيين المكلفين تاكيد احترام طهران شروط الاتفاق سيتمكنون من “الدخول بشكل منظم” إلى هذه المواقع بموجب البروتوكول الاضافي لاتفاقية حظر انتشار الاسلحة النووية.

كما دعا خامنئي مجلس الشورى والحكومة الى تبادل الاحترام.

وصرح “لا يمكن تحقيق الوئام مع وجود نظرة تشكيك” واتهام الاخر “بالتنازل والخيانة”. وطلب من النواب “ابداء الاحترام للوزراء” ومن الحكومة الا تكون “مسيئة” للنواب.

ابرمت ايران ودول مجموعة 5+1 اتفاق اطار في 2 نيسان/ ابريل، في اطار مفاوضات انطلقت قبل اكثر من 20 شهرا لحل ازمة الملف النووي الايراني. ويفترض الانتهاء من صياغة الاتفاق النهائي مع نهاية حزيران/ يونيو.

ا ف ب

زر الذهاب إلى الأعلى