سياسة

27 لبنانيا من سجن تدمر إلى أين؟… جعجع لفت إلى معلومة أولية عن وجودهم لدى تنظيم الدولة… واللواء إبراهيم نفى

عاد موضوع المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية إلى الواجهة قبل أيام بعد الإعلان عن دخول الدولة الإسلامية إلى مدينة تدمر حيث يوجد سجن شهير للنظام أمضى فيه سجناء لبنانيون سنوات طويلة من دون أن يعرف عن مصيرهم شيء، ومن بينهم المسؤول في حزب الكتائب بطرس خوند الذي خطف في مطلع التسعينات من أمام منزله في سن الفيل واقتيد إلى عنجر ومن ثم إلى سوريا.

وترددت شائعات عن أن تنظيم الدولة فور دخوله إلى تدمر حرر 27 لبنانيا معتقلا بينهم خمسة مسيحيين، غير أن أوساطا متابعة تحدثت عن أن النظام استبق دخول داعش بنقل السجناء إلى مكان آخر.

وفيما لم تتأكد صحة مثل هذه الأخبار فإن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أعلن أنه تلقى اتصالا أوليا من صديق في إسطنبول أفاد ان بطرس خوند و4 لبنانيين آخرين أصبحوا مع داعش وأن عائلة خوند وضعت في جو هذه المعلومة التي ما زالت أولية.

غير أن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم لفت إلى أن الكلام عن ان معتقلي سجن تدمر هم لدى داعش عار من الصحة، وأوضح أن كل الكلام عن موضوع المخطوفين العسكريين لا يعدو سوى كونه تحسينا للشروط ولكن المفاوضات ما زالت تسير بشكل جيد.

وفي كلمة له من جامعة سيدة اللويزة، قال اللواء إبراهيم ليس هناك أفضل من المديرية العامة للأمن العام كمفاوض صادق في قضية العسكريين المخطوفين»، معربا عن ثقته بأن التفاوض مع جبهة النصرة سيصل إلى خواتيم جيدة أما التفاوض مع داعش فلا يزال قائما.

من جهتها، أكدت الآنسة رنا خوند ابنة المخطوف بطرس خوند أن سمير جعجع إتصل بالعائلة وأبلغها بالمعلومة حول وضع والدها، لكنها أضافت بعدما استمعنا إلى اللواء إبراهيم ضعنا.
ولفتت إلى أنها إتصلت بوزير الداخلية نهاد المشنوق لاستيضاح الأمر، كما أنها تنوي الاتصال بوزير الخارجية جبران باسيل، وأشارت إلى أننا لا نعرف من نراجع في القضية ، فنحن نسمع خبرية ثم نسمع نقيضها، داعية الدولة اللبنانية إلى التحرك من تلقاء نفسها للكشف عن مصير المعتقلين والمفقودين.

وكان رئيس القوات اللبنانية أعلن انه طالما بشار الأسد موجود فـ داعش والنصرة موجودة ، وزوال الأسد يعني زوال داعش والنصرة وهذه المعادلة بسيطة. وتساءل هل داعش هو من أرسل ميشال سماحة؟ وهل النصرة وداعش فجّرا مسجدي طرابلس؟.

واعتبر جعجع ان داعش لن يدخل إلى لبنان فالجيش يتمركز في كل الجهات حول عرسال. وردا على الامين العام لـ حزب الله حسن نصرالله، قال جعجع ان نصرالله قلبه على عرسال ولكن ليعرف ماذا يريد أهالي عرسال أولا. وسأل من يمثل عرسال سياسيا حزب الله أم تيار المستقبل؟ يجب أخذ رأي المستقبل في الموضوع.

وأضاف إن كان ثمة إرهابيون يعرفهم حزب الله في عرسال ليعطِ الحزب أسماءهم للجيش كي يقوم بواجبه.

وأوضح ان الجيش يستلم الوضع الأمني في المنطقة فلمَ القوطبة عليه ولمَ الحملة الإعلامية بدل الحديث مباشرة مع الجيش والدولة؟ وواصل ليتوقف نصرالله عن تخويفنا من داعش والنصرة ولا نريد من أحد حماية فلدينا الدولة والأجهزة الأمنية اللبنانية، وفي أي لحظة لا تتمكن الدولة من الأجهزة من حمايتنا فنحن اللي منقدر، يطول باله السيد نصرالله علينا.

ولاحظ ان نصرالله يتحدث عن انتصار داعش والنصرة على الأسد في سوريا، فما علاقة لبنان بذلك؟.

وأكد ان ما يساعد على وجود خلايا إرهابية في لبنان هو قتال «حزب الله» في سوريا وحكم كالذي صدر بحق ميشال سماحة.

وشدد على انه ان أردنا محاربة الإرهاب يجب حماية ومساعدة المعتدلين السنة في لبنان ولا يكون ذلك عبر القتال في سوريا او اليمن أو إصدار حكم شبيه بما صدر بحق سماحة. ورأى ان الإرهابين لن يتمكنوا من الدخول إلى عرسال فالجيش موجود بها وإمكانياته أكبر من هذه الجماعات.
وردا على سؤال عن إطلالة أمير جبهة النصرة والتلويح بدخول لبنان، قال إن لا احد يمكنه الاقتراب من حدود لبنان وليبقَ أمير جبهة النصرة حيث هو موجود أحسن له ولنا.

المصدر : القدس العربي

زر الذهاب إلى الأعلى