سياسة

قطر تدعو إلى توفير الحماية الدولية للشعب السوري

دعا الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء، ووزير الداخلية القطري المجتمع الدولي إلى التعامل مع التداعيات المؤسفة للأوضاع في سوريا بشكل مختلف، “عبر اتخاذ موقف دولي حازم، وتقديم الحماية الدولية للشعب السوري، ومساعدته لتمكينه من الدفاع عن نفسه أمام الجرائم البشعة التي ترتكب بحقه”.

جاء هذا في كلمة ألقاها خلال افتتاح فعاليات منتدى أمريكا والعالم الإسلامي الذي انطلق اليوم الإثنين، في العاصمة القطرية الدوحة، ويستمر 3 أيام.

وانتقد آل ثاني تقاعس المجتع الدولي تجاه حل الأزمة السورية قائلا “إن مأساة الشعب السوري، الباحث عن الحرية وحقوقه المشروعة تزداد تفاقما بسبب تقاعس المجتمع الدولي، وبخاصة إخفاق مجلس الأمن، وعدم الوقوف بحزم تجاه ما يجرى في سوريا”.

وأضاف آل ثاني ” انطلاقا من هذه الحقائق والأوضاع بات لزاما على المجتمع الدولي التعامل مع هذه التداعيات المؤسفة للأوضاع في سوريا بشكل مختلف، عبر اتخاذ موقف دولي حازم، وتقديم الحماية الدولية للشعب السوري، ومساعدته لتمكينه من الدفاع عن نفسه أمام الجرائم البشعة التي ترتكب في حقه”.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ، قال رئيس وزراء قطر:”إن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية ما زال قلب المشكلة لدى الشعوب العربية والإسلامية ” مشيرا أن “الولايات المتحدة بمقدورها المساهمة على نحو ملموس وكبير في تحقيق السلام الحقيقي والعادل في منطقة الشرق الأوسط”.

وقال آل ثاني “إن تعثر عملية السلام في الشرق الوسط يرجع إلى المواقف المتعنتة للحكومة الإسرائيلية”، وتماديها في “انتهاك القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، ومحاولتها فرض سياسة الأمر الواقع، وذلك باستمرا احتلالها للاراضي العربية، ومواصلتها لسياسة تهويد القدس الشريف، وتكثيف مستوطناتها الاستعمارية في الأراضي الفلسطينية، وآخرها ما تم الإعلان عنه في أول قرار استيطاني للحكومة الإسرائيلية الجديدة ببناء 90 وحدة استيطانية جنوبي القدس”.

وطالب “المجتمع الدولي وفي مقدمته الولايات المتحدة، ومجلس الأمن بالتخلي عن الانتقائية وازدواجية المعايير، التي تخالف الشرعية الدولية، والتصدي لقرارات الاستيطان الصادرة من الحكومة الإسرائيلية” داعيا إياهم إلى “العمل الجاد بالضغط على إسرائيل للانصياع للإرداة الدولية لتحقيق السلام مع الفلسطينيين، عبر إنهاء الاحتلال وفق قرارات الشرعية الدولية، والمبادرة العربية، ووفقا لمبدأ حل الدولتين، التي توافق عليه المجتمع الدولي”.

وتستضيف دولة قطر سنوياً “مُنتدى أمريكا والعالم الإسلامي”، ويُشارك فيه نخبة من السياسيين، والمسؤولين، والأكاديميين، وقادة الرأي، ورجال الدين، ورجال الأعمال، والإعلاميين البارزين من الولايات المتحدة، ومن كافة بقاع العالم الإسلامي.

ويبحث منتدى العام الحالي التي تعقده مُؤسّسة بروكينجز بالتعاون مع اللجنة الدائمة لتنظيم المُؤتمرات بوزارة الخارجيّة القطرية بين الأول والثالث من يونيو/ حزيران الجاري “الافتراضات المتغيّرة”، وهو موضوع يرتبط بالتغيّرات التاريخيّة في الوقائع الجيوسياسيّة التي تؤثر على الولايات المتحدة والدول ذات الأغلبيّة الإسلاميّة، وكذلك بالمعايير الاجتماعيّة والثقافيّة.

ومن المقرر أن يُناقش المشاركون مجموعة واسعة من المواضيع بما في ذلك، الأولويّات الاستراتيجيّة للولايات المتحدة والشرق الأوسط، والتعدّدية في العالم الإسلامي، ودور إيران في المنطقة، وإنهاء الحروب الأهليّة ، وتطوير دور المرأة في شرقٍ أوسطٍ مضطرب.

الأناضول _ وطن اف ام

زر الذهاب إلى الأعلى