هادي البحرة : الرياض تستعد لاستضافة مؤتمر المعارضة السورية في تموز المقبل

وفيما انتقد بحرة تقاعس مجلس الأمن الدولي عن تحويل الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدولية على الرغم من تقديم كل التقارير المطلوبة، أكد حاجة مقاتلي المعارضة إلى صواريخ أرض جو لحماية المدنيين من غارات الأسد.

البحرة توقع ، أن يعقد مؤتمر المعارضة الذي دعت إليه الرياض ورحبت به دول مجلس التعاون الخليجي، في شهر تموز المقبل، مشيرا إلى أن الفوائد المرجوة منه تم نقاشها، ولكنه حتى اللحظة لم يقرر رسميا انعقاده.

وأكد البحرة في لقاء مع موقع الوطن اون لاين ، أن مؤتمر المعارضة المرتقب لن يستثني أيا من مكونات الشعب السوري وقواه السياسية والعسكرية الثائرة، موضحا أن الغاية الرئيسة من انعقاده “الخروج بمواقف ثابتة وجامعة حول أفق الحل السياسي وطرق تفعيله، كما الرؤية للمرحلة الانتقالية”.
وعلي الرغم من تعويل البحره علي ما يمكن ان يقدمه مؤتمر المعارضه السوريه في الرياض من تقدم في المسار السياسي للازمه التي انهت عامها الرابع، اكد ان السعوديه لا يمكن ان تمضي في الدفع باتجاه عقد المؤتمر دونما ان تكون متاكده من فرص نجاحه، في اشاره غير مباشره الي عدم نجاح مؤتمرات المعارضه السابقه.

وحول موقف المعارضة السورية من خطوة الرياض بمعاقبة اثنين من كبار قيادي حزب الله خليل حرب ومحمد قبلان، نتيجة تورطهما بدعم نظام الأسد، قال هادي البحرة أن الإجراء الذي خطته المملكة في هذا الاتجاه يحمل بعدا قانونيا، عادا إياه “رسالة موجهة إلى هذا الحزب مفادها أن جرائمه بحق الشعب السوري لن تمر دون عقاب، وأن عليه أن يقوم بإعادة حساباته، والوعي بأن نظام الأسد يعيش آخر أيامه، وعلى هذا الحزب أن يعي بأن تصرفاته الحالية تجر لبنان وشعبه إلى مخاطر نتيجة وضعه طائفيته وعلاقاته مع إيران مكان أولوية عن واجبه الوطني”.

وعن الأسباب التي تحول دون قيام المعارضة السورية بملاحقة حزب الله عن الجرائم التي اقترفها على الأرض السورية، علق البحرة على ذلك بالقول “يوجد لدينا توثيق لجرائم ارتكبها حزب الله على الأرض السورية، كما يوجد لدينا توثيق لجرائم نظام الأسد، لكن المجتمع الدولي وحتى هذه اللحظة تقاعس عن تحويل الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدولية، بل حتى تقاعس عن إعلان قوائم لمتهمين توجد أدلة على جرائهم”.

وأبان البحرة أن المعارضة السورية تقدمت أخيرا بملف كامل عن الشهداء الذين قضوا تحت التعذيب في معتقلات النظام، مشيرا إلى أن هناك شاهد ملك على قضاياهم، غير أنه أوضح أنه بالرغم من ذلك لم يصل مجلس الأمن إلى قرار لتحويل القضية إلى المحكمة.

المصدر : الوطن اون لاين