مجلس النواب الأمريكي يرفض محاولة للقضاء على برنامج تمويل المعارضة السورية
رفض مجلس النواب الأمريكي محاولة في وقت متأخر من الليلة الماضية للقضاء على مشروع تمويل برنامج إدارة الرئيس باراك أوباما لتدريب وتجهيز المقاتلين السوريين للقتال ضد تنظيم الدولة الاسلامية حيث فشل تعديل النائب كيرت كلوسن على قانون مخصصات الدفاع السنوي بأغلبية 323-107.
ويجرد تعديل كلوسن ما قيمته 600 مليون دولار مخصصة لمساعدة المعارضة السورية على قتال داعش من قانون المخصصات واستخدام المال بدلا من ذلك من اجل خفض العجز بالميزانية، وقد قارن كلوسن برنامج المعارضة السورية التى وصفها بغير المجربة ببرنامج توفير المساعدات الأمريكية إلى المجاهدين لمحاربة الاتحاد السوفيتي في السبعينات من القرن الماضي.
وقال كلوسن مهما كان عدد المتمردين الذين سيذهبون إلى ارض المعركة فانه من المستبعد ان تكون لهم القدرة لوحدهم على انهاء حكومة الاسد رغم ان هذا الامر من اهدافنا المعلنة، في حين قال النائب رودني فيرغليشين، رئيس لجنة الاعتمادات الفرعية في مجلس النواب، ان الاجراء الهادف للقضاء على الاموال اللازمة لبرنامج تدريب وتسليح المعارضة السورية سيأتى تماما بنتائج عكسية، كما ان التعديل محاولة لتقييد أيدي الحكومة الأمريكية في التنقل بوضع معقد.
وجرى النظر في مشروع مخصصات الدفاع لعام 2016 تحت عملية تسمح للنواب بتقديم عدد غير محدود من التعديلات ولكن مع 10 دقائق فقط للنقاش.
وتحالف فيرغليشين، وهو محافظ من تجمع الحرية في مجلس النواب في مشهد من التحالفات السياسية الغريبة مع النائب ريك نولان في محالة مشتركة من اجل اقرار تعديل منفصل ينص على التخلص من مبلغ 715 مليون دولار مخصصة لتجهيز الحكومة العراقية والجيش الكردي.
وردا على قول الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن الولايات المتحدة ليس لديها استراتيجية متكاملة لتدريب وتجهيز القوات العراقية لمحاربة داعش أكد النائب نولان ان التعديل سيحفظ الكثير من الاموال وسينهى فصلا محزنا من التاريخ الأمريكي، وأضاف «الادارة الأمريكية تمارس الآن سياسة الصبر الاستراتيجي في العراق، ولكن الحقيقة ان لدينا استراتيجية فاشلة منذ البداية.
ورفض مجلس النواب في نهاية المطاف اقتراح نولان، أيضا، بأغلبية 375-56، ومن المتوقع ان يتم التصويت النهائي على مشروع قانون الدفاع اليوم الجمعة.
المصدر : القدس العربي