تقرير أميركي:16 ألف مقاتل من 90 دولة التحقوا بتنظيم الدولة والهجمات الإرهابية زادت بـ35 % في 2014
أعلنت منسقة الخارجية الأميركية لشؤون محاربة ما يوصف بالإرهاب أن أكثر من 16 ألف مقاتل أجنبي سافروا من أكثر من 90 دولة إلى سوريا، والتحق كثير منهم بتنظيم الدولة الإسلامية, وأن إيران تشكل أيضا مصدر تهديد “إرهابي” بالإضافة إلى تنظيمي الدولة والقاعدة.
وقالت تينا كايدانو في مؤتمر صحفي أمس الجمعة أثناء الإعلان عن التقرير السنوي للوزارة بشأن “الإرهاب” إن تدفق المقاتلين الأجانب إلى سوريا العام الماضي هو الأكبر من نوعه خلال العشرين عاما الماضية.
وأضافت أن هؤلاء المقاتلين من أوساط اجتماعية مختلفة, وقدم كثير منهم إلى سوريا بتأثر من مواقع التواصل الاجتماعي. وكان تنظيم الدولة قد أعلن نهاية يونيو/حزيران 2014 “دولة الخلافة” بعد أيام من سيطرته على مدينة الموصل شمالي العراق ليضم بذلك أجزاء من العراق إلى الأجزاء التي يسيطر عليها في سوريا.
وفي مايو/أيار الماضي, قال مسؤول في الخارجية الأميركية إن عدد المقاتلين الذين دخلوا إلى سوريا زاد إلى نحو 22 ألفا.
وكشف التقرير الذي عرضته منسقة الخارجية الأميركية لشؤون محاربة “الأرهاب” أن “العمليات الإرهابية” زادات العام الماضي عن 13 ألف عملية بارتفاع نسبته 35% مقارنة بالعام الماضي, في حين زاد تضاعف عدد الضحايا مرتين إلى 33 ألفا, وتضاعف عدد عمليات الخطف ثلاث مرات.
وأشار التقرير إلى أن معظم الهجمات “الإرهابية” التي وقعت العام الماضي نفذها تنظيم الدولة وحركة طالبان في أفغانستان, بالإضافة إلى حركة بوكو حرام النيجيرية, وتركزت أغلب العمليات في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا, وفقا للتقرير الذي سجل تراجع مكانة تنظيم القاعدة عالميا مقابل صعود تنظيم الدولة.
وأثناء عرضها التقرير, قالت المسؤولة الأميركية إن كثيرا من “الحوادث الإرهابية” كان سببها الحرب في سوريا, وطالبت بمزيد من إجراءات التبادل الاستخباري وتأمين الحدود للحد من قدرة المقاتلين الأجانب على التنقل.
واتهمت المسؤولة الأميركية إيران بالاستمرار في رعاية ما وصفته بالإرهاب, وأكدت أن تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة لا يعدان مصدر التهديد الوحيد للولايات المتحدة وحلفائها.
وقالت في هذا السياق إن إيران تواصل دعم ما سمتها الجماعات الإرهابية في أرجاء العالم من خلال الحرس الثوري الإيراني (قوات القدس).
وأضافت أن المنظمات التي تدعمها إيران تشمل حزب الله اللبناني وعددا من الحركات الشيعية العراقيةِ المسلحة, بالإضافة إلى حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي الفلسطينيتين.
كما تحدثت منسقة الخارجية الأميركية لشؤون محاربة ما يوصف بالإرهاب في المؤتمر الصحفي عن دعم طهران لنظام الرئيس السوري بشار الأسد, في حين قال متحدث باسم البيت الأبيض في تصريحات منفصلة إن دعم إيران لما يوصف بالإرهاب لا يزال مصدر قلق كبير للولايات المتحدة.
من جهة أخرى، قالت المسؤولة الأميركية إن واشنطن لا تستطيع ولا ينبغي عليها التصدي “للإرهاب” بمفردها, وإنها لهذا السبب لجأت إلى تشكيل تحالفات دولية وإقليمية للتصدي للظاهرة.
وقالت كايدانو إن مواجهة هذه التهديدات تتطلب جهودا تتضمن دعم الأمن وسيادة القانون, وقطع سبل الاتصال بين “الإرهابيين” لوقف نمو الجماعات التي تنتهج التطرف العنيف, حسب تعبيرها.
المصدر : وكالات