سياسة

قيادي كبير في الحرس الثوري: الحروب الدائرة في المنطقة تسبب اتساع الثورة الإسلامية إلى خارج حدود إيران

أشار نائب القائد العام للحرس الثوري لمقر الحسين ومن وأحد كبار قيادي فيلق القدس، العميد حسين همداني، إلى تأثير الحروب الدائرة في المنطقة على اتساع الثورة الإسلامية، وشدد على أنه يجب أن يحددوا تواجدهم ومكانتهم في المنطقة بشكل دقيق نظراً للتطورات الإقليمية، وأن يحقووا أكبر قدر من الفايدة والمصلحة لإيران من خلال الفرص المتاحة بسبب الأحداث في المنطقة.

ووفقاً لوكالة مهر نيوز التابعة لمنظمة الدعوة الإسلامية الإيرانية أمس (الإثنين)، أوضح حسين همداني خلال كلمته في اجتماع أساتذة جامعات محافظة همدان غربي إيران وأعضاء ميليشيا حماة الضريح (تسمية إيرانية لقوات فيلق القدس المتواجدة في العراق وسوريا) أن الحروب الدائرة في المنطقة تسببت في اتساع الثورة الإسلامية إلى خارج حدود إيران، وأكد على ضرورة تحديد تواجدهم ومكانتهم في المنطقة بشكل دقيق نظراً للتطورات الإقليمية وتحقيق أكبر قدر من الفايدة والمصلحة لإيران، من خلال الفرص المتاحة بسبب الأحداث في المنطقة. وقال القيادي الكبير في فيلق القدس إنه «اليوم لا تقتصر جغرافية إيران على حدود بلدهم السياسية، وإن هذه الحدود اتسعت، وإنهم يجاربون أعداء الجمهورية الإسلامية وراء الحدود».

وأضاف حسين همداني أن الثورة الإسلامية هي متحركة وجارية، وأنه ينبغي أن نشاهد الآثار الجديدة للثورة في نقاظ أبعد من الحدود الإيرانية بكثير.

وأشار نائب القائد العام للحرس الثوري إلى أن العالم بدأ يتغير، وشدد على أنه يجب ألا يعلقوا في المشاكل اليومية الصغيرة.

وذكر أن موجة الصحوة التي حصلت في المنطقة، هي من شرارة الثورة الإسلامية في إيران، وأكد أنه سينجو أي بلد من بلدان المنطقة إذا استطاع الركوب على هذه الموجة.

وفيما يتعلق بموضوع تسريبات ويكيليكس الأخيرة ضد السعودية، أشار عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس النواب الإيراني، حسين نقوي حسيني، إلى كشف وثائق جديدة عن مؤامرات المملكة العربية السعودية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية وضرورة إعادة النظر في العلاقات مع هذا النظام ومتابعة تلك الوثائق قضائياً من قبل الحكومة الإيرانية.

وقال في مقابلة مع وكالة مهر للأنباء، أن كشف ويكيليس لوثائق جديدة دليل على تدخل وتآمر المملكة العربية السعودية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مبيناً أن نشاط الرياض ضد طهران من خلال دعمها المجموعات الإرهابية والسلفية والإجراءات اللادبلوماسية في الساحة السياسية، حقيقة لايمكن انكارها، لكن كشف تلك الوثائق يميط اللثام عن وجه بعض الجهات الدولية والإقليمية.

وتابع عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس النواب الإيراني، «ان الخطوة الأولى هي إعادة النظر في العلاقات مع هكذا دولة، لأنه ليس من المنطقي أن تتآمر علينا وتتدخل في شؤوننا ونحن نتصرف بشكل طبيعي. فهذا هو المبدأ الأكثر وضوحاً في العلاقات الدولية التي نحن نسعى لها».

وإلى ذلك، قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن المفاوضات النووية تعني كافة أجزاء النظام في إيران، مضيفاً بأن المفاوضين الإيرانيين يتحركون وفق الأطر المرسومة من قبل قائد الثورة الإسلامية والتي تم إبلاغها بشكل مكتوب وشفهي.

وأكد خلال الاجتماع المشترك السادس بين الحكومة ومجلس النواب الإيراني أن المفاوضات النووية وصلت إلى مرحلة حساسة، وقال إن المفاوضات هي قضية تعني كل البلاد، وأنه يأمل في أن يتمكنوا من حفظ مصالح البلاد ويحققوا نتيجة مقبولة تسرهم، وذلك بدعم من قبل البرلمان ومن قبل الشعب.

واعتبر حسن روحاني الجولة الجديدة للمفاوضات النووية إحدى أهم المفاوضات الدبلوماسية للبلاد، وقال إن هذا العمل الهام جرى ويجري في إطار توصيات قائد الثورة الإسلامية وفي إطار الدستور.

المصدر : القدس العربي

زر الذهاب إلى الأعلى