المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يكشف بتقرير مفصل عن خداع النظام الايراني في المحادثات النووية
في مؤتمر صحفي عقد في مكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بواشنطن، كشفت المقاومة الإيرانية عن تقرير دراسي وفني يفضح أساليب الخداع التي تنتهجها حكومة الملالي في المفاوضات النووية مع المجتمع الدولي للحفاظ على برنامجها لصناعة القنبلة تزامنا مع سعيه للحصول على توافقات للتخلص من العقوبات .
وقال علي رضا جعفر زاده في المؤتمر : هذا التقرير الذي أعدته لجنة الدراسات الدفاعية والاستراتيجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية هو أول دراسة من نوعها حيث يتناول بالاعتماد على المصادر العلنية وكذلك المصادر والبحوث الداخلية والسرية للنظام دراسة المبادئ الحاكمة في المفاوضات من جانب نظام الملالي وكذلك أساليب النظام الرامية لنيل أهدافه في المفاوضات .
هذا التقييم يسلط الضوء على تقريرين يحملان درجة السرية لمكاتب الدراسات السياسية للبحوث القانونية لبرلمان النظام تم صياغتهما لايجاز النواب ، تم الحصول عليهما عبر مصادر المقاومة الإيرانية داخل النظام. هذان التقريران يكشفان عن وجوه عن التقييمات الداخلية والسرية للنظام عن المفاوضات النووية .
ويؤكد تقرير المقاومة الإيرانية على أن النظام خضع للمفاوضات تحت وطأة العقوبات ومن موقع الضعف والعجز، وأن المفاوضات من ألفها الى يائها يتم متابعتها تحت إشراف شخص الولي الفقيه للنظام وأن نهج الخامنئي المتفق عليه من قبل قادة النظام يؤكد على ضرورة التركيز على الجوانب المكشوفة وغير القابلة للإنكار للبرنامج النووي، بموازاة السعي للحفاظ على هيكلية وبشكل خاص هيكلية آلية صنع القنبلة النووية وإبعادها أساسا عن إطار المفاوضات. وهذا كان أهم عامل في تعاطي النظام مع المفاوضات النووية.
الخامنئي يقول: ” اننا نريد رفع العقوبات، طيب هذه مقايضة لابأس إن أعطينا شيئا ونستلم شيئاً آخر والعقوبات ترفع ولكن لا يجب أن تتوقف صناعة النووية ويجب أن لا يمسها شيء وهذا خطابنا منذ اليوم الأول وتابعناه لحد اليوم”.
وللكشف عن سياسة الخداع التي ينتهجها النظام منذ بدء المفاوضات ولحد الآن قال علي رضا جعفر زاده: النظام إذ يصر على ” بناء الثقة ” وإعطاء ضمانات شفهية تافهة يتنصل دوماً من الإجابة على الأسئلة الأساسية وبالتحديد ما يتعلق بالأبعاد العسكرية المحتملة في برنامجه النووي واضعا عراقيل في هذا المسار.
وسلط تقرير المقاومة الإيرانية الضوء على مقطعين من المفاوضات الجارية بين الدول الغربية والنظام الايراني بين عامي 2003 -2004 و عام 2013- 2015 وكشف عن 7 ثوابت أساسية في تعاطي النظام مع المفاوضات و عن 8 أساليب ينتهجها النظام لنيل أهدافه .
وفيما يلي الثوابت :
-اتخاذ القرارات فيما يتعلق بالمفاوضات يتم في أعلى مستوى قيادة النظام وأن فريق المفاوضات كان أساسا يمرر بالفعل توجيهات الخامنئي.
-حاول النظام دوماً إبعاد الجوانب العسكرية لبرنامجه النووي من المفاوضات النووية أو قلل متعمدا من أهميتها وجعلها في هالة من الغموض.
-المفاوضات وحتى التوافقات كانت دوما على الجوانب المكشوفة من البرنامج النووي للنظام.
-مبدأ التستر وعدم تقديم الإجابات الضرورية والحركة الضبابية وعدم الإجابة على أسئلة الوكالة الدولية وتقديم الحد الأدنى من الأجوبة عند الضرورة القصوى.
-السعي للحفاظ على البنية النووية سليمة بحيث لم تتوقف عملية البحث والتطوير في أي برهة زمنية.
-تسوية القضايا الهامة عبر اطلاق وعود شفهية بموازاة التسويف والمماطلة في اعطاء اجابات على تحقيقات الوكالة.
-استغلال المفاوضات وإبداء الرغبة في اجراء المفاوضات كورقة لمنع المجتمع الدولي من اتخاذ سياسة حازمة وايجاد غطاء مناسب لمواصلة المشروع النووي.
وأضاف تقرير المقاومة الإيرانية أن النظام ومن أجل تحقيق الأهداف المذكورة، استخدم مالايقل عن 8 أساليب تتمثل في:
– شراء الوقت واعتماد سياسة التسويف والمماطلة في المفاوضات.
– حرف الأنظار عن التركيز على الجوانب العسكرية المحتملة للبرنامج النووي وتهميش الموضوعات وإرجاء إعطاء الاجابة على هذه الحالات.
– عدم تقديم أو إرجاء وصول الوكالة الدولية الى النقاط الحساسة والضرورية.
عدم تقديم المعلومات وعدم الشفافية بشأن المشاريع وشبكات التهريب والنشاطات غير القانونية الا في حالة الاضطرار عندما يتم فضحه من قبل المصادر الأخرى، وهذا هو أحد الأساليب الرئيسية التي يعتمدها النظام في المفاوضات حيث يقدم الحد الأدنى من المعلومات في حال الاضطرار حيث لم يكن مهربا منه أو تم تقديم معلومات دامغة عن مصادر أخرى الى الوكالة الدولية وأطراف التفاوض وذلك بغية استمرار المفاوضات.
إحالة الإجابة على الملفات إلى تقارير مطولة ودراسة التقارير من قبل أطراف التفاوض.
الايهام في الأمل لإحراز تقدم في المفاوضات لتمهيد الأرضية للمساومة وكسب مزيد من التنازلات لصالحه.
إقصاء ملف البحث والتطوير النووي عن دائرة المفاوضات.
والسعي لكسب التوافق والصفقات الثنائية والهامشية ورفع شماعتها بدلا من معالجة الموضوع في المفاوضات الجماعية ثم طرح حالات التوافق الهامشي كتوافق جماعي. من الأساليب الأخرى للنظام هو عندما لايرى احتمالا في النجاح في المفاوضات الجماعية، كان يجلس في مفاوضات انفرادية مع مدير الوكالة الدولية أو ممثلي الدول لكي يحصل على تنازلات في اللقاءات الانفرادية وكسب رضاهم ثم اعلان هذا التوافق كتوافق جماعي.
ثم ذكر التقرير الفني للمقاومة الإيرانية نماذج وأمثلة ايجابية في عدة صفحات لهذه الأهداف والأساليب الخداعية التي ينتهجها النظام في المفاوضات.
وطن اف ام