سياسة

الكويت: منفذ تفجير ” مسجد الصادق ” سعودي الجنسية دخل من منفذ المطار نفس اليوم والقبض على شبكة ارهابية

كشفت وزارة الداخلية الكويتية النقاب عن هوية الانتحاري الذي فجر نفسه يوم الجمعة الفائت بمسجدالامام الصادق بمنطقة الصوابر وهو سعودي الجنسية ويدعى فهد سليمان عبد المحسن القباع وقد دخل البلاد فجر يوم الجمعة ذاته الذي وقعت فيه الجريمة النكراء عن طريق المطار

وذكر البيان ان الوزارة ستوافي المواطنين بكافة المعلومات فور الانتهاء من التحقيقات الجارية ، فيما تعكف الاجهزة الامنية في البحث والتحري عن الشركاء والمعاونين لهذه الجريمة النكراء

كما أعلنت عن تمكن اجهزة الأمن المعنية من ضبط سائق المركبة الذي تولى توصيل الإرهابي الى مسجد (الإمام الصادق) وفر بعد التفجير مباشرة والسائق يدعى عبدالرحمن صباح عيدان سعود وهو من مواليد عام 1989 وهو من المقيمين بصورة غير قانونية ” البدون” مشيرة الى انه تم العثور عليه مختبئا بأحد المنازل بمنطقة الرقة
وأضافت أن : التحقيقات الأولية أفادت بأن صاحب المنزل من المؤيدين للفكر المتطرف المنحرف

وكانت السلطات الأمنية قد تلقت معلومات مؤكدة أن سائق السيارة متواجد في أحد المنازل بمنطقة الرقة، وبدأت عملية تطويق المنطقة الساعة 12 بعد منتصف ليل البارحة وضيقت الشرطة الخناق على المكان ووصلت فرقة الاقتحام التابعة للقوات الخاصة، وطوقت الشارع الذي يتواجد فيه المشتبه به، وتم مداهمة المنزل والقي القبض عليهم، وهم ف.ش.ع كويتي الجنسية، وشقيقه م. ش.ع، حيث كان المطلوب مختبأ بمنزلهم، ويعتقد أنهما مشاركان رئيسيان بالحادث الارهابي وهما العقلان المدبران للعملية، واحيلوا الى أمن الدولة للتحقيق معهم، وقال المصدر أن العملية شهدت تبادل لاطلاق النار ولكن الشرطة حرصت على القاء القبض عليهم أحياء للوصول الى تفاصيل الحادث الارهابي وكل خيوط الجريمة النكراء

كما قامت الفرقة بمداهمة منزل آخر في منطقة الرقة قطعة 1 والقت القبض على مشتبه به على علاقة مع باقي المجموعة، وتواصل أجهزة الأمن جهودها للتوصل لمعرفة الشركاء والمعاونين في هذا العمل الاجرامي في الكويت والسعودية والوصول الى كافة الحقائق والخيوط المتعلقة بهذه الجريمة النكراء.

وكانت دولة الكويت شيعت أمس السبت شهداء مسجد (الامام الصادق) الذين قضوا في التفجير الارهابي الآثم في مواكب تشييع مهيبة شارك فيها آلاف المواطنين والمقيمين.

واكتظت المقبرة بجموع المشيعين من أبناء الكويت الذين توافدوا ليحملوا النعوش على أكتافهم في مشهد سطرت فيه أروع صور الترابط الاخوي والتآزر الانساني بين كافة شرائح وطوائف المجتمع الكويتي ليشهد العالم أجمع على قوة النسيج الاجتماعي الكويتي الذي يصعب اختراقه.

وانضم إلى الجموع المتوافدة مشيعون قادمون من دول مجلس التعاون الخليجي وحشد من المقيمين على أرض الكويت ومن مختلف الجنسيات.

وقال رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم في تصريح للصحفيين في المقبرة أن “هذه الجموع التي توافدت لتشييع شهدائنا خير دليل على قوة وتلاحم وتماسك أبناء المجتمع الكويتي” سائلاً المولى أن يسكنهم فسيح جناته وأن يعوض أهل الكويت خيرا وأن يبقي لحمتهم وتماسكهم.

وأكد الغانم على أن أهداف هذا العمل الاجرامي الجبان فشلت وأن هذا التواجد الكبير في المقبرة أكبر وأبلغ رد على من يعتقد واهما بأنه سيفرق المجتمع الكويتي.

وقام بتقديم واجب العزاء الى اسر الضحايا وذويهم في مسجد الدولة الكبير الليلة الماضية أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وولي العهد الشيخ نواف الأحمد وكبار المسؤولين بالدولة وكبار القادة بالجيش والشرطة والحرس الوطني وجمع غفير من المواطنين تجاوز عددهم في اليوم الاول 200 الف رجل .

وسأل أمير البلاد المولى تعالى ان يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته وينزلهم منازل الشهداء ويمن على المصابين بسرعة الشفاء والعافية وان يحفظ الوطن العزيز واهله الاوفياء من كل سوء ويديم علينا نعمة الامن والامان ويرد كيد المعتدين الى نحورهم.

وبعث الامير كذلك ببرقيات تعاز الى أسر شهداء حادث التفجير الارهابي عبر فيها سموه عن بالغ تأثره ومشاركته لهم مشاعر الحزن والاسى لهذه الفاجعة الاليمة كما أعرب فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته بهذا المصاب الجلل سائلا المولى تعالى أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ومغفرته ويسكنهم فسيح جناته وينزلهم منازل الشهداء وان يمن على المصابين بسرعة الشفاء والعافية.

وأكد أمير البلاد أن هذا العمل الاجرامي الجبان لن ينال من وحدة الشعب الكويتي وتماسكه ووحدته الوطنية أو يزعزع جبهته الداخلية وأن مدبري ومنفذي هذه الجريمة النكراء ومن يقف وراءهم سيقع في يد العدالة لينالوا جزاءهم جراء ما اقترفته أيديهم الاثمة.

مايعكس المعدن الاصيل للشعب الكويتي الذي التف حول وطنه بكل حكمة في هذا المصاب الجلل ولم ولن تنجح في زعزعة استقرار المجتمع ووحدة صفه وحرصهم الكبير على مستقبل البلاد وابنائها.

المصدر : القدس العربي

زر الذهاب إلى الأعلى