دقماق لوطن اف ام : الثورة السورية قادمة الى لبنان وستُحاسب من خذلها
قال الشيخ “بلال دقماق” رئيس جمعية اقرأ اللبنانية، في تصريحات خاصة لاذاعة وطن اف ام ، إن “تدخل حزب الله في سوريا جر الويلات على لبنان وأحرج الحكومة والشعب اللبناني بشكل كبير ” لافتاً الى الى أن “الثورة السورية قادمة الى لبنان وسيتم تصفية الحسابات مع كل من خذلها أو طعن بها “، على حد قوله .
وصرّح “دقماق” الذي استضافته اذاعة وطن اف ام تعقيبا على خبر افراج النصرة عن محتجزين سنة لديها : إن “الشعب اللبناني ليس سنة فقط ، بل هناك شيعة ، وموارنة، ودروز، وغيرهم .. هناك أكثر من 18 طائفة أخرى في الجيش اللبناني ، والجيش اللبناني ليس جيش محتل ” على حد وصفه .
وأكد دقماق أن “ما قام به حزب الله وماتقوم به أيضا الدولة اللبنانية من توقيف الاسلاميين ، وتوقيف السوريين لأدنى شبهة في هذه الايام ، وفي نفس الوقت تمرر الصواريخ والمدافع ودبابات حزب الله عبر الحدود أمام أعين الجيش اللبناني” ادى الى ان يكون هناك اشتباك بين الجيش اللبناني و كل من الدولة الاسلامية وجبهة النصرة . وتابع “كنا قد حذرنا سابقا المسؤولين اللبنانين أن هذا الأمر سيجر الويلات على لبنان في يوم من الايام مالم يتخذ قرار لبناني او قرار دولي بمنع تخل حزب الله في الشأن السوري” .
وكشف الشيخ بلال خلال نشرة أخبار وطن اف ام أن سبب احتجاز النصرة لعناصر من الجيش اللبناني هو “توقيف أحد القادة من الثوار السوريين من قبل مخابرات الجيش اللبناني” . لافتاً الى ان هيئة العلماء المسلمين سعت لاخراج أكبر عدد ممكن من معتقلي الجيش ، واستطاعت اخلاء سبيل ثمانية”. كما تم الافراج عن خمسة بسبب شريط فيديو يقول ان جبهة النصرة ذبحت واحداً من المعتقلين السنة ، لذلك تم الافراج عنهم لتكذيب الخبر .
ورداً على سؤال يتعلق بموقف حزب الله من البيان الأخير الذي أصدرته النصرة القاضي بذبح العناصر الشيعية من المحتجزين مالم ينسحب من سوريا ، قال دقماق :” في الحقيقة حزب الله هو تنظيم ارهابي بامتياز ، تنظيم مذهبي باميتاز ولايهمه أرواح الناس ، فهو لديه اجندة ايرانية كارثية مرتبطة بولاية الفقيه ، والجميع يعلم ان شريان حزب الله يمر بدمشق عبر النظام النصيري الحاقد الذي يترأسه المجرم بشار الأسد “.
وتابع “لا اعتقد أن قيادة حزب الله سيهمها اذا ذُبح الجيش اللبناني بأكمله ، أو ذبح عدة عناصر من طائفته” واستدرك بالقول : “ولكن على الشعب اللبناني ان يعي تماما ، وعلى المسيحيين على وجه الخصوص ، ان يعوا تماما ، ان الكفة تتأرجح لصالح الدولة الاسلامية وجبهة النصرة والثوار السوريين”. موضحاً أن “هناك عودة للسوريين الى لبنان وسيكون هناك تصفية حسابات ، لذلك على الجميع ان يراجعوا حساباتهم ويدققوا في دفاترهم ، وطبعاً هناك مسيحيين شرفاء نشهد لهم بمواقفهم الطيبة . كقائد القوات اللبنانية وبعض الدروز” .
وعن الاجراءات التي تسكلها الحكومة اللبنانية لحلحلة الموضوع ، قال “دقماق” : “الحكومة اللبنانية ليست لونا واحد ، فهناك جماعة الجنرال عون ، وجماعة حزب الله وحركة أمل ، وجماعة وليد جنبلاط ، وجماعة تيار المستقبل ، وأبرز مارأيناه هو تيار المستقبل حينما وصف حزب الله بالتيار الارهابي ، وشبهه بالدولة الاسلامية في العراق والشام “.
وأكمل: “الحكومة لاتسطيع أن تتخذ موقفا موحدا ، فهي ليست من لون واحد ، وهناك مصالح دولية تتدخل بالقرار اللبناني ” . وأكمل “الأمور معقدة جدا داخل الحكومة اللبنانية ،والجيش لا يملك الكثير من الأسلحة وهو ليس جيش محتل” .
واستطرد الشيخ بلال في حديثه عن الواقع اللبناني بالقول: دعنا نقول الاشياء بصراحة ، لايستطيع الجيش اللبناني الوقوف بوجه حزب الله ، نحن نحتاج الى دعم عربي ودولي من اجل تسليم حزب الله سلاحه للدولة اللبنانية .. أجمل ماحدث في الثورة السورية أنها فضحت حزب الله ومزاعمه بالمقاومة ومحاربة اسرائيل ، فحزب الله لم يطلق صاروخا واحداً لأجل غزة في الحرب الاخيرة ، هم يتاجرون في القضية و القدس والمقاومة وهذا أصبح ظاهرا للجميع” .
وأكد دقماق في ختام حديثه ، أنه “اذا تضافرت الجهود واعاد حزب الله حساباته ، وانسحب من سوريا ، يكون امرا جيدا ، واذا لم يفعل ، اعتقد ان الثورة السورية قادمة الى لبنان لتصفية حساباتها مع حزب الله وغيره من المتقلبين الذين طعنوا جيرانهم السوريين ” .
خاص – قسم الاخبار – وطن اف ام