اختتم أمس، مؤتمر “دعم مستقبل سوريا والمنطقة”، والذي عقده الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في العاصمة البلجيكية بروكسل، بتقديم مساعدات لسوريا وللاجئين بقيمة 7 مليارات دولار.
وأعلنت ألمانيا عن مساهمة بقيمة 1.44 مليار يورو للاجئين السوريين، في حين أعلن الاتحاد الأوروبي كمؤسسات عن مساهمة بقيمة ملياري يورو.
وقال “كريستوس ستايلندس” المفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية إن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء قدموا أكثر من ثلثي الدعم للمساعدات الإنسانية إلى السوريين في داخل سوريا ودول الجوار، مضيفاً أن هناك مليارين و370 مليون دولار للعام 2020، بجانب السبعة مليارات للاجئين السوريين، وفق موقع قناة “الحرة” الأمريكية.
وقبل ذلك تعهدت المملكة المتحدة بمبلغ 400 مليون جنيه إسترليني (464 مليون يورو).
من جانبها أعلنت الولايات المتحدة الأميركية في مؤتمر بروكسل الثالث، تقديم مساعدة إنسانية إضافية بقيمة 397 مليون دولار للشعب السوري، وبذلك يرتفع حجم المساعدات الإنسانية التي تقدمها الولايات المتحدة استجابة للوضع السوري إلى أكثر من 9.5 مليار دولار منذ بداية الثورة عام 2011.
وتهدف هذه المساعدات إلى تأمين الغذاء والمأوى والصرف الصحي والنظافة والعناية الصحية والتعليم وغيرها من المساعدات الضرورية لما يقرب من 12 مليون شخص يعانون داخل سوريا بالإضافة إلى حوالي 5.7 مليون لاجئ في المنطقة.
ويساعد جزء من هذا التمويل أيضًا في دعم المجتمعات المضيفة في لبنان والأردن وتركيا والعراق ومصر التي تستضيف اللاجئين السوريين، بحيث يتم تخصيص135 مليون دولار للنازحين داخل سوريا، و97 مليون دولار للاجئين في لبنان، و81 مليون في تركيا، و57 مليون في الأردن، و18 مليون للعراق، و6 ملايين للاجئين السوريين في مصر، و3 ملايين أخرى موزعة في الإقليم.
ودعت الخارجية الأميركية في بيان لها إلى توفير وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري وآمن ودون عوائق لجميع المحتاجين في سوريا وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2449.
وخلال مشاركته في “مؤتمر بروكسل”، أعلن الممثل الأميركي الخاص إلى سوريا والمبعوث إلى التحالف الدولي جيمس جيفري، أن الولايات المتحدة تعتزم تقديم مبلغ 5 ملايين دولار لمواصلة العمليات الحيوية المنقذة للحياة التي يقوم بها الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”، ولدعم الآلية الدولية غير المنحازة والمستقلة للأمم المتحدة المكلفة بالمساعدة في التحقيق والملاحقة القضائية للأشخاص المسؤولين عن أخطر الجرائم المرتكبة في سوريا منذ آذار/مارس 2011.
