أوباما يهاتف زعماء أوروبيين بخصوص الاتفاق النهائي للمفاوضات النووية مع إيران
أجرى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اليوم الثلاثاء، اتصالات هاتفية مع زعماء أوروبيين بحث خلالها الاتفاق الذي تم التوصل إليه اليوم في المفاوضات النووية مع طهران مع مجوعة 5+1 بالعاصمة النمساوية فيينا.
وأفاد بيان صدر عن البيت الأبيض اليوم، أن أوباما أجرى الاتصالات الهاتفية مع كل من الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، والممثلة الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي “فريدريكا موغريني”، حيث شكرهم للعبهم دوراً مهماً في التوصل إلى الاتفاق النووي بعد نحو 20 شهراً من المفاوضات المكثفة بين دول 5+1 وطهران.
وأشار البيان إلى أن زعماء الدول المذكورة، أجمعوا خلال المكالمات على أن “الاتفاق قدم حلاً تاريخياً يقطع جميع السبل أمام طموحات إيران في إنتاح قنبلة نووية، مؤكدين أنهم سيتابعون تنفيذ الاتفاق الدائم بالتنسيق عن كثب”.
وفي سياق متصل أفاد وزير الدفاع الأمريكي “آشتون كارتر”، في تصريح له اليوم، أن “الاتفاق النووي مع طهران، سيمنع إيران من انتاج السلاح النووي، قائلاً :”إن هذا الاتفاق له أهمية بالغة جداً بالنسبة للأمن القومي الأمريكي”.
وأضاف كارتر بالقول إن “جنودنا المتواجدين في الشرق الأوسط، يعملون كل ما بوسعهم لتحقيق السلام في المنطقة، وأنهم مستعدون لأي وضع من شأنه أن يُهدد أمن أصدقائنا في المنطقة وخصوصاً إسرائيل”.
وتوصلت إيران ومجموعة (5+1) اليوم الثلاثاء إلى اتفاق حول برنامج طهران النووي، بعد أكثر من عشر سنوات من المفاوضات المتقطعة، يسمح بموجبه لمفتشي الأمم المتحدة بمراقبة وتفتيش بعض المواقع العسكرية الإيرانية، وفرض حظر على توريد الأسلحة لإيران لمدة خمس سنوات.
كما يسمح الاتفاق لإيران بمواصلة عمليات التخصيب بكميات محدودة، واستخدام أجهزة الطرد المركزي لأغراض البحث العلمي، كما ينص الاتفاق الذي لم يعلن نصه الكامل بعد، على أن تعاد العقوبات على طهران خلال 65 يوما عند حدوث أي انتهاكات.
وأعلنت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية بالمفوضية الأوروبية فيديريكا موغيريني، في وقت سابق من اليوم، التوصل إلى اتفاق مع إيران في المفاوضات النووية، وذلك في مؤتمر صحفي جمعها بوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في العاصمة النمساوية فيينا.
المصدر : الأناضول