نددت منظمة العفو الدولية بهجمات نظام الأسد على المستشفيات والمراكز الصحية الأخرى في محافظتي إدلب وحماة.
وقالت مديرة بحوث الشرق الأوسط في المنظمة لين معلوف في بيان لها الاثنين 20 أيار إن قصف المستشفيات التي تقدم الخدمات الصحية، يعد “جريمة حرب”، مشيرة إلى أن الهجمات الأخيرة قطعت آخر “الأغصان” التي يتمسك بها المدنيون المحتاجون للرعاية الطبية لتبقيهم على قيد الحياة.
وأضافت: “سابقًا اُستهدفت المراكز الصحية مرارًا في هجمات ممنهجة ضد المدنيين، والهجمات الأخيرة مثال على ذلك، وتأتي ضمن الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية”.
وأشارت “معلوف” إلى أن المنظمة التقت مع 13 موظفاً صحياً تضرروا من الاشتباكات، ودعمت شهاداتهم بمقاطع فيديو، ونقل البيان عن شهود عيان قولهم إن هجمات عديدة لنظام الأسد استهدفت مستشفى نبض الحياة في قرية حاس، ومستشفى بلدية كفرزيتا، ومستشفيي الجراحي والشام في كفرنبل خلال الفترة ما بين 5 و11 مايو/أيار الحالي.
وشدد البيان على أن تلك المراكز التي كانت تقدم خدماتها الصحية لـ 300 ألف شخص على الأقل في ريفي حماة وإدلب، لم تعد تعمل وتوقفت عن تقديم الخدمات.
ونقل البيان تصريحات لإحدى الممرضات في مستشفى تعرضت للقصف، قالت فيها: “نقلنا المصابين إلى القبو، وخلال محاولاتنا لإيقاف النزف نُفذت غارة ثانية ما أدى لانقطاع التيار الكهربائي، تلاهما غارتين ثالثة ورابعة، حيث كنا نسمع أصوات الانفجارات فقط والقبو يهتز، واضطررنا لفتح اسطوانات الأوكسجين لنفاذه في الداخل”.
بيان منظمة العفو الدولية يأتي في وقت يواصل فيه نظام الأسد وروسيا القصف المكثف على مناطق في شمال غربي سوريا منذ أكثر من شهر، ما تسبب بمقتل المئات ونزوح مئات الآلاف.