عقد مجلس الأمن الدولي جلسة علنية لمناقشة تطورات الوضع في سوريا عموما ومنطقة إدلب بشكل خاص، وذلك بطلب من بلجيكا وألمانيا والكويت؛ الدول المسؤولة عن ملف سوريا الإنساني في الأمم المتحدة .
وقالت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية “روزماري دي كارلو” إنَّ الوضع في إدلب خطير إلى حد كبير والمدنيون هم من يدفع الثمن الأكبر، داعيّة للتمييز وتحييد المدنيين في الحملة العسكرية التي يشنَّها نظام الأسد وروسيا.
مندوب فرنسا في مجلس الأمن “فرنسوا ديلاتر” أشار إلى أن الهجمات على المنشآت الطبية في إدلب ترقى لمستوى جرائم الحرب، دون تحديد الجهة المسؤولة عن هذه الهجمات.
في حين أعلن مندوب ألمانيا في المجلس “كريستوف هيوسج” أن لاده تتمسك بضرورة حماية المدنيين في إدلب وفق المعاهدات الدولية ومحاسبة كل من تعرض لهم واستهدفهم بالأسلحة والصواريخ العشوائية، لافتا إلى أنَّ محاربة الإرهاب لا يلغي وجوب حماية المدنيين في إدلب أو يعطي الضوء الأخضر لإبادة المدنيين.
من جهة أخرى، هاجم مندوب نظام الأسد في مجلس الأمن “بشار الجعفري” سياسات حكومات بعض الدول واصفاً إياها بـ”راعية الإرهاب” وزعم الجعفري أن دول التحالف هي السبب الرئيسي لمعاناة السوريين.
وتأتي جلسة مجلس الأمن في وقت يستمر فيه نظام الأسد وروسيا بالحملة العسكرية في منطقة إدلب ومحيطها، والتي أسفرت عن استشهاد 769 مدنياً ونزوح أكثر من 80 ألف عائلة وفق آخر إحصائيات فريق “منسقو استجابة سوريا”.
وأفاد مراسل وطن إف إم بشن مقاتلات الأسد عدة غارات جوية بالصواريخ الفراغية على أطراف مدينة إدلب وعدد من مدني وبلدات الريف الجنوبي منذ صباح اليوم، وذلك بعد ساعات من عقد الجلسة الطارئة لمجلس الأمن حول إدلب.