سياسة

مكافحة تركية فعالة ضد تنظيم “داعش” 

تواصل تركيا مكافحتها بشكل فعال في مواجهة تنظيم داعش من أجل الحد من عبور “المقاتلين الإرهابيين الأجانب”، المتوجهين إلى سوريا للمشاركة في القتال فيها.

ونفذت قوات الأمن التركية عمليات دهم في 34 ولاية ضد عناصر التنظيمات الإرهابية، من بينها تنظيم داعش، وألقت القبض خلالها على 879 مشتبهًا.

وتبين أن 37 من الأشخاص المقبوض عليهم في اسطنبول، في العمليات ضد داعش، هم من جنسيات أجنبية، كما قُبض على عبد الله عبد اللاييف، الذي ذُكر أنه قيادي رفيع مسؤول عن المقاتلين الأجانب في تركيا، ما اعتُبر ضربة كبيرة لعملية الالتحاق بصفوف التنظيم.

وأوقفت قوات الأمن في عمليات بالعاصمة أنقرة، في 25 تموز/ يوليو الجاري، 26 شخصًا، بينهم 10 من جنسيات أجنبية، كما أوقفت صباح اليوم الاثنين، 15 شخصًا بينهم 11 أجنبيًّا.

وفي قوجه إيلي ألقت الشرطة القبض على 7 أشخاص بينهم واحد أجنبي، وفي عمليات مركزها ولاية غازي عنتاب أوقف الأمن 28 مشتبهًا، بينهم 13 من جنسيات أجنبية.

وبلغ إجمالي المشتبهين المقبوض عليهم في العمليات ضد تنظيمات “داعش” و”بي كا كا” و”حركة الشباب الوطني الثوري”، و”جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري”، 879 شخصًا.

ومنذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011 شددت تركيا على مسألة المقاتلين الإرهابيين الأجانب، وحذرت البلدان الأوروبية، مطالبة تفعيل تبادل المعلومات الاستخباراتية.

ويشكل القادمون من البلدان الأوروبية، الذين يحاولون العبور إلى سوريا، القسم الأعظم من المقاتلين الإرهابيين الملتحقين بصفوف داعش.

واستجوبت قوات الأمن، في “مراكز تحليل الأخطار” بالمطارات ومحطات الحافلات، أكثر من 4500 من مواطني البلدان الأجنبية، فمنعت دخول حوالي ألف منهم. كما أعدت قائمة من أجل حظر الدخول إلى تركيا، وبناءً عليها وضعت السلطات حظر دخول على 16 ألف شخص من 108 بلدان.

ويقدر مسؤولون أتراك عدد المقاتلين الأجانب في صفوف تنظيم داعش في العراق وسوريا بحوالي 24 ألف، أما العدد الإجمالي لمقاتلي التنظيم فيتراوح ما بين 40 و70 ألفًا، حسب تقديرات المسؤولين.

ويقول المسؤولون إن عدم اتخاذ تدابير ضد الأصولية في أوروبا، وعدم حل مشاكل الاندماج مع المجتمع، وعدم منع المشتبه بهم من السفر خارج البلاد، يلعب دورًا هامًّا في تزايد الالتحاق بصفوف التنظيم.

أما عدد الأتراك الملتحقين بصفوف تنظيم داعش أو العائدين أو الذين قُتلوا، فيتراوح عددهم ما بين 1000 و1300. وعلى الرغم من أن تركيا تملك حدودًا طولها 1300 كم مع سوريا والعراق ومعظم سكانها من المسلمين، إلا أنها لا تحتل موقعًا بين البلدان العشرة الأكثر تصديرًا للمقاتلين إلى التنظيم.

من جانبها، اتخذت القوات المسلحة التركية تدابير إضافية على الحدود مع سوريا والعراق من أجل منع عبور المقاتلين الأجانب، فحفرت خنادق بطول 365 كم، ووضعت سدود ترابية بطول 70 كم، وأنشأت جدار من الخرسانة بطول 7 كم، وجددت حاجز الأسلاك الشائك بطول 145 كم، ومدت حاجز إضافي طوله 90 كم.

وأنارت 270 كم من خط الحدود، ومهدت الطرق من أجل القيام بالدوريات على طوله. ونقلت القوات المسلحة نصف الجنود العاملين على الحدود التركية إلى الحدود مع سوريا، فضلًا عن زيادة عدد حرس الحدود.

المصدر : الأناضول

زر الذهاب إلى الأعلى