قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده اتخذت مع الأمريكيين قرارا بإقامة مركز عمليات من أجل إنشاء “ممر سلام” في سوريا، في إشارة إلى المنطقة الآمنة في مناطق الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا.
وأضاف أردوغان في مؤتمر صحفي الأربعاء 7 آب، في العاصمة أنقرة أن المباحثات مع الجانب مع الوفد العسكري الأمريكي بخصوص ممر السلام في سوريا استمرت لمدة ثلاثة أيام، وسارت بشكل إيجابي وفق قوله.
وتابع أردوغان: “سيتم البدء بإنشائه (ممر السلام) مع إقامة مركز العمليات مع الأمريكيين” حسبما ذكرت وسائل إعلام تركية رسمية.
وفي وقت سابق أمس أعلنت وزارة الدفاع التركية انتهاء المباحثات التي أجراها الوفد الأمريكي في تركيا بخصوص إنشاء المنطقة الآمنة في سوريا.
تفاصيل شحيحة
ورغم مرور يوم كامل على الإعلان التركي الأمريكي، لا يزال هناك شح في تفاصيل المنطقة الآمنة، وما يتعلق بشكلها الجغرافي، وموقف قسد التي تسيطر على المنطقة.
وقالت وزارة الدفاع في بيان إن أنقرة وواشنطن “توصلتا لاتفاق يقضي بإنشاء مركز عمليات مشتركة في تركيا خلال أقرب وقت لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة في سوريا”.
وأضافت أنه “تم الاتفاق مع الجانب الأمريكي على جعل المنطقة الآمنة ممر سلام، واتخاذ كل التدابير الإضافية لضمان عودة السوريين إلى بلادهم كما تم التوصل إلى اتفاق لتنفيذ التدابير التي ستتخذ في المرحلة الأولى من أجل إزالة الهواجس التركية، في أقرب وقت”.
وأكدت السفارة الأمريكية في أنقرة التوصل لاتفاق، وأصدرت بيانا يحتوي على ذات البنود التي أعلنت عنها وزارة الدفاع التركية.
نظام الأسد ممتعض
من جانبه أعلن نظام الأسد رفضه الاتفاق بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية حول إنشاء المنطقة، وحمل “الإدارة الذاتية”، وجناحها العسكري، “قوات سوريا الديمقراطية”، مسؤولية هذا الاتفاق.
وقال مصدر في وزارة خارجية الأسد اليوم الخميس 8 آب إن “بعض الأطراف السورية من المواطنين الكرد التي ارتضت لنفسها أن تكون أداة في هذا المشروع العدواني الأمريكي التركي، تتحمل مسؤولية تاريخية في هذا الوضع الناشئ” وفق ما ذكرت وكالة أنباء الأسد “سانا”.
يذكر أن الإدارة الذاتية ترفض إنشاء المنطقة الآمنة، ولا سيما إدارة تلك المنطقة من قبل تركيا، وسبق أن حذر المسؤول السياسي في “الإدارة الذاتية” بدران جيا كرد، من اشتعال حرب كبيرة في حال فشلت الولايات المتحدة بوقف الهجوم الذي تخطط له تركيا بمناطق شرقي الفرات.