منح أعضاء الهيئة العامة للائتلاف الوطني الثقة للتشكيلة الوزارية للحكومة السورية المؤقتة برئاسة “عبد الرحمن مصطفى”، وذلك ضمن اجتماعات “الهيئة العامة للائتلاف الوطني” في دورتها العادية رقم 47
ووفق ما ذكر موقع “الائتلاف” فإن الحكومة ضمت كلاً من “اللواء سليم إدريس” وزيراً للدفاع، “العقيد محيي الدين الهرموش” وزيراً للداخلية، “عبد الله عبد السلام محمد” وزيراً للعدل، “عبد الحكيم المصري” وزيراً للمالية والاقتصاد، “هدى العبسي” وزيرة للتربية والتعليم، “الدكتور مرام الشيخ مصطفى” وزيراً للصحة، والإدارة المحلية والخدمات كانت من نصيب الوزير “محمد سعيد سليمان”
بدوره أوضح رئيس الحكومة “عبدالرحمن مصطفى” أن رؤية الحكومة السورية المؤقتة تبنى على قيام إدارة مدنية للمناطق المحررة، بما يحقق أهداف واستراتيجية الثورة السورية وتقدم نموذجاً عن سورية المستقبل.
وأضاف مصطفى أنه يجب ربط أثر الإدارة المدنية ومخرجاتها مع الجهد السياسي الذي يقوده “الائتلاف الوطني”
وركز أعضاء الهيئة العامة في الاجتماع على بحث الأوضاع الميدانية وما حصل من جرائم الحرب على يد “نظام الأسد” و “روسيا” بسبب الحملة العسكرية الشرسة التي تعمدت قصف المناطق السكنية والمشافي في مناطق “تخفيف التصعيد” شمال سوريا.
وأكد أعضاء “الهيئة العامة” على أن الذي أوصل الأمور إلى ما هي عليه اليوم هو “التقاعس الدولي” عن القيام بواجبه تجاه حماية المدنيين، ما يضع عليهم مسؤولية مضاعفة للتحرك بشكل فوري وجاد لوقف كافة العمليات العسكرية، وإدخال “القوافل الإنسانية” لكافة المحتاجين و “النازحين” والمهجرين.
وخلال الاجتماع تحدث “المصابون وذوو الاحتياجات الخاصة” عن الصعوبات التي تواجههم، بسبب عمليات القصف الواسعة التي يقوم بها “نظام الأسد” وما ينتج عنها من كوارث أدت إلى “تدمير المشافي” وعمليات النزوح المتكررة ووقف الدعم الإنساني عن “المناطق المنكوبة”
وشدد المصابون على أهمية التواصل والتنسيق مع “الائتلاف الوطني” و “الحكومة السورية المؤقتة”، لدعم وتأمين أهم الاحتياجات للمصابين وذوي الاحتياجات الخاصة، وإشراكهم في “العمل السياسي” ومسار العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة.
وبدأت يوم أمس السبت اجتماعات “الهيئة العامة للائتلاف الوطني” في دورتها العادية رقم 47 تحت اسم “دورة شهداء إدلب وحماة” والتي حضرها وشارك بها مجموعة من المصابين السوريين وذوي الاحتياجات الخاصة.
يشار إلى أن رئيس “الحكومة المؤقتة” عبد الرحمن مصطفى تم تكليفه بتشكيل الحكومة خلال دورة الائتلاف الـ 46 التي أقيمت نهاية شهر أيار الماضي خلفاً للدكتور “جواد أبو حطب” الذي قدّم استقالته مطلع شهر آذار.