سياسةعربي

“رايتس ووتش”: نظام الأسد اعتقل 3 لاجئين مرحلين من لبنان

وثقت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية اعتقال نظام الأسد عدة لاجئين سوريين رحّلتهم السلطات اللبنانية مؤخرا إلى سوريا، بذريعة دخولهم لبنان بصورة غير شرعية.

وذكرت “رايتس ووتش” في تقرير نشرته اليوم الاثنين 2 أيلول، أنه تم تسجيل 3 حالات لسوريين اعتُقلوا داخل الأراضي السورية، وبينهم عسكري منشق عن قوات الأسد.

وأضافت المنظمة الدولية أنها تحدثت إلى سوري رحّله الأمن العام اللبناني واثنين رُحِّل أقاربهما، وتعرضوا للاعتقال في سوريا، مشيرة إلى أن أحدهما كان منشقًا ومنتسبًا للجيش الحر.

وبحسب المنظمة فقد تمت عملية الترحيل بحق السوريين الثلاثة، رغم دخولهم إلى لبنان قبل 24 نيسان 2019، وهو التاريخ الذي حددته السلطات اللبنانية لترحيل سوري أي سوري يدخل لبنان بعده.

ونقلت المنظمة الدولية عن جيران المرحلين أنهم كانوا قد دخلوا إلى لبنان قبل التاريخ المحدد، غير أن السلطات اللبنانية لم تسمح لهم بالطعن في قرار ترحيلهم لدى أي من المحكمات اللبنانية المختصة.

وقالت نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش “لما فقيه”: “يُعرّض لبنان السوريين لمخاطر جسيمة من خلال إعادتهم إلى البلد الذي فروا منه وتسليمهم إلى حكومة مسؤولة عن فظائع جماعية”.

وأكدت المسؤولة أن “لبنان ملزم قانونًا بالسماح للناس بالطعن في ترحيلهم والمطالبة بالحماية، كما يحظر القانون إعادة أي شخص ليواجه الاضطهاد أو التعذيب”.

وتنظم السلطات اللبنانية عمليات ترحيل للاجئين السوريين إلى بلادهم، وتقول إنها “بشكل طوعي” وجرت آخرها الخميس الماضي حيث أعلنت السلطات اللبنانية عودة 960 لاجئ سوري إلى بلاده من العاصمة بيروت ومناطق لبنانية أخرى.

وفي 27 آب الماضي، وثقت منظمة العفو الدولية وثقت في تقرير لها ترحيل السلطات اللبنانية نحو 2500 لاجئ سوري قسرًا خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

ويعاني اللاجئون السوريون في لبنان من حملات تحريض وعنصرية متزايدة، تشرف عليها جهات رسمية وإعلامية عليا، كوزير الخارجية اللبناني جبران باسيل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى