حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أن محافظة إدلب تتعرض لسيناريو مشابه لما تعرضت له مدينة حلب نهاية 2016، في إشارة إلى استيلاء نظام الأسد والمليشيات الإيرانية على المدينة بعد تهجير معظم سكانها.
وقال أردوغان الثلاثاء 3 أيلول، في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء التشيكي، أندري بابيس، في العاصمة أنقرة، إن إدلب تتعرض للتدمير رويدا رويدا، وإن المنطقة الآمنة (خفض التصعيد )فيها أصبحت مجرد حبر على ورق.
وأشار الرئيس التركي بالقول: “كما دمرت حلب وسويت بالأرض فإن إدلب تتعرض لسيناريو مشابه وبنفس الطريقة”.
وأضاف: “طبعا لم يمكننا التزام الصمت إزاء كل ذلك، وحاليا نجري مباحثات مع روسيا، وستكون هناك مباحثات تركية روسية إيرانية قريبا، ونهدف لاتخاذ بعض الخطوات قبل جنيف”.
من جهة ثانية قال أردوغان: “لسنا بصدد طرد اللاجئين عبر إغلاق أبوابنا لكن كم سنكون سعداء لو نستطيع المساعدة في إحداث منطقة آمنة (في سوريا) وننجح في ذلك”.
في حين صرح رئيس الوزراء التشيك أن مقترح أردوغان حول المنطقة الآمنة للحل جيد جداً قائلا: “تركيا لا تطلب إرسال المال بل تقول يجب بناء المنازل والمدارس هناك”.
ومنذ شباط الماضي، تشهد منطقة “خفض التصعيد” شمال غربي سوريا (إدلب ومحيطها)، حملة عسكرية عنيفة لقوات الأسد وروسيا، أسفرت عن استشهاد أكثر من 1200 مدني، ونزوح مليون و44 ألف شخص وفق إحصائيات فريق “منسقو استجابة سوريا”.