أكدت الأمم المتحدة أن الحملة العسكرية التي تشنها قوات الأسد وروسيا على شمال غرب سوريا قد ترقى إلى جرائم حرب.
وقال تقرير أعده محققون في لجنة الأمم المتحدة المعنية بسوريا إن طائرات نظام الأسد وروسيا تشن حملة دموية تستهدف على نحو ممنهج المنشآت الطبية والمدارس والأسواق والمزارع في سوريا ما قد يصل إلى حد جرائم الحرب.
وأضاف المحققون في التقرير الذي نشر اليوم الأربعاء 11 أيلول، أن التحالف بقيادة الولايات المتحدة نفذ أيضا ضربات جوية في سوريا تسببت في سقوط خسائر بشرية كبيرة من المدنيين “مما يشير إلى تجاهل توجيه التحذيرات المسبقة اللازمة واحتمال ارتكاب جرائم حرب أيضاً”.
وفي سياق متصل دعا صادق أرسلان، سفير تركيا لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، إلى وقف فوري لهجمات نظام الأسد وداعميه على محافظة إدلب وذلك خلال مشاركته في الجلسة الحالية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وأعرب أرسلان عن قلقه إزاء تصاعد حدة العنف في جنوبي إدلب وشمالي محافظة حماة.
واعتبر المسؤول التركي حسب وكالة الأناضول، أن” تركيا تغامر بحياة جنودها، وتبذل قصارى جهدها لمنع وقوع هجمات ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية في إدلب”، وأضاف أنه في في حال لم تتوقف تلك الهجمات مباشرة، فإن “المأساة الإنسانية في إدلب ستكون كبيرة جدا”.
واستأنفت الطائرات الروسية اليوم حملة القصف الجوي على مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي ما أسفر عن استشهاد مدني قرب بلدة دركوش الحدودية، وذلك لأول مرة منذ إعلان وزارة الدفاع الروسية وقف إطلاق النار من جانب نظام الأسد وحلفائه في 31 آب الماضي.
ومنذ شباط الماضي، تشهد منطقة “خفض التصعيد” شمال غربي سوريا (إدلب ومحيطها)، حملة عسكرية عنيفة لقوات الأسد وروسيا، أسفرت عن استشهاد أكثر من 1200 مدني، ونزوح مليون و44 ألف شخص وفق إحصائيات فريق “منسقو استجابة سوريا”.