عقد رئيس الائتلاف الوطني “أنس العبدة” لقاءات منفصلة مع مكتب الشؤون الإقليمية للدول العربية، ومكتب العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى مكاتب كل من تركيا، والأمريكيّتين، وبحث معهم تعزيز العلاقة مع حكومات تلك الدول، وشؤون السوريين المقيمين فيها.
وذكر موقع الائتلاف الأربعاء 18 أيلول، أن المجتمعين ناقشوا خطة العمل خلال الشهرين القادمين وفق الإستراتيجية المتفق عليها إضافة إلى الأزمة الإنسانية الكبيرة الناتجة عن الحملة العسكرية الشرسة التي قادها نظام الأسد وحلفاؤه على مناطق خفض التصعيد شمال سورية منذ عدة أشهر.
وخلال الاجتماع استعرض “العبدة” مع منسقي المكاتب الاحتياجات الكبيرة للنازحين والمهجرين، لافتاً إلى أن استهداف نظام الأسد للمنشآت الطبية والمرافق الخدمية شكل موجات نزوح جماعية.
وأضاف العبدة أن هناك خطراً محتملاً متمثلاً بنشوء موجات لجوء شبيهة بالتي حدثت عام 2015، مشيراً إلى أن هؤلاء النازحين والمهجرين بحاجة إلى تقديم المساعدة بأسرع وقت ممكن وقبل حلول فصل الشتاء.
وأكد رئيس الائتلاف على ضمان وقف إطلاق النار والعودة إلى عملية سياسية حقيقية وفق القرارات الدولية وفي مقدمتها بيان جنيف والقرار 2254.
واطلع “العبدة” المجتمعين على خطة الحكومة السورية المؤقتة الجديدة، والقائمة على أساس الإدارة المدنية وتقديم أفضل الخدمات للسكان في كافة المناطق المحررة، مشيراً إلى أهمية حصول الحكومة المؤقتة على دعم الجهات المانحة للبدء بتنفيذ البرامج المتفق عليها.
وشدد “العبدة” على ضرورة زيادة التواصل مع كافة الدول الشقيقة والصديقة الداعمة لقضية الشعب السوري، بهدف تمتين العلاقات معهم وبناء تصور مشترك حول العملية السياسية في سوريا.
ولفت رئيس الائتلاف إلى أن السياسة الإيرانية لا تهدد سوريا وشعبها فقط، وإنما تهدد معظم دول المنطقة، معبراً عن إدانته الشديدة لعمليات القصف التي استهدفت منشآت “أرامكو” النفطية في المملكة العربية السعودية قبل عدة أيام.
ويواصل الائتلاف الوطني تحركاته ضمن خطة حشد التأييد الدولي لوقف العدوان الذي تشنه قوات الأسد بدعم روسي وإيراني على إدلب، والعودة الحقيقية إلى طاولة المفاوضات لتطبيق القرارات الدولية وفي مقدمتها بيان جنيف والقرار 2254