نفت مصادر سعودية معلومات متداولة عن مشاركة سلاحها الجوي في قصف مواقع لمليشيات إيرانية في منطقة البوكمال على الحدود السورية العراقية.
وذكر موقع صحيفة “إندبندنت عربية” اليوم الخميس 19 أيلول، نقلا عن المصادر السعودية (لم تسمها)، أن ما تم تداوله عن مشاركة مقاتلات تابعة لسلاح الجوي السعودي في استهداف ميليشيات إيرانية معلومات غير صحيحة.
وكان الموقع نفسه، نقل عن مصدر غربي أن طائرات مقاتلة تابعة للرياض استهدفت مواقع لميليشيات تابعة لطهران في على الحدود ما بين سوريا والعراق، وتحدث المصدر عن “عدد من القتلى والجرحى وتدمير مستودعات أسلحة ومنصات إطلاق صواريخ ومسيرات”.
وبحسب المصدر الغربي الذي رفض الكشف عن اسمه فقد “تم رصد مقاتلات سعودية إلى جانب مقاتلات أخرى تغير على منشآت ومواقع للميليشيات الإيرانية، وخاصة تلك التابعة لـفيلق القدس في البوكمال ومناطق أخرى حدودية، وتدمر مستودعات وبطاريات صواريخ وقاعدة للمسيرات، يُعتقد أن إيران كانت على وشك استخدامها لضرب أهداف سعودية أخرى بعد حادثة استهداف أرامكو”.
ونقلت صحيفة “الإندبندنت” العربية أن وسائل إعلام عدة تحدثت عن تحليق لطائرات مسيرة مجهولة دون تحديد مصدرها فوق منطقة البوكمال والمناطق التي تقع تحت سيطرة الميليشيات الإيرانية خلال أمس الأربعاء، وأن هذه الطلعات تبدو استكشافية ولتصوير ومعاينة مواقع.
واعتبر المصدر الغربي أن “التحالف الدولي ضد داعش يعمل في الآونة الأخيرة ليس فقط لاستهداف داعش وإنما استهداف الجماعات المصنفة إرهابية مثل فيلق القدس وميليشيات عراقية وإيرانية مختلفة فاعلة في سوريا والعراق وغيرها من المناطق.
وتوقع المصدر أن الغارات السعودية، بمثابة رسالة تحذيرية بعد الهجمات على منشآت نفطية حيوية في منطقتَي بقيق وهجرة خريص السعوديتين، اتُهمت طهران بالوقوف خلفها.
وكان مراسل وطن اف ام في محافظة دير الزور، أكد تعرض مواقع للحرس الثوري الإيراني في مدينة البوكمال لغارات جوية مجهولة أمس الأول الثلاثاء.
وتكررت خلال الفترة الماضية عمليات القصف الجوي ضد المليشيات الإيرانية أو المدعومة من إيران على الحدود السورية العراقية، وخاصة في منطقة البوكمال.
وخلال الأسبوعين الماضيين لجأت المليشيات الإيرانية إلى حيلة تغيير مواقعها في ريف منطقة البوكمال الحدودية شرقي سوريا، لتجنب الهجمات الجوية التي تصاعدت حدتها مؤخرا ضد مواقع إيران في المنطقة.
من سوريا حلب لباب