يصوت مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس 19 أيلول، على مشروع قرارين متعارضين لوقف إطلاق النار في محافظة إدلب، تقدمت بهما كتلتان؛ الأولى الكويت وألمانيا وبلجيكا، والثانية روسيا مدعومة من الصين.
ويتمثل المشروع الأول في وقف إطلاق النار يبدأ غدا الجمعة 21 أيلول، لتجنب تدهور إضافي للوضع في إدلب، في حين ينص المشروع الروسي على وقف فوري” لما يسميه “أعمالا عدائية” في إدلب.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية، عن مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة الأربعاء أن مجلس الأمن سيصوت على مشروعي قرارين لوقف إطلاق النار في محافظة إدلب
وحددت روسيا التي تتولى رئاسة مجلس الأمن ظهر اليوم الخميس موعدا للتصويت على مشروع القرار الأول الذي يجري التفاوض بشأنه منذ نهاية آب الماضي.
وقال دبلوماسي غربي طالبا عدم الكشف عن هويته “أتوقع فيتو من روسيا والصين”، وأضاف: “لا نريد أن نرى تكرارا لما حدث في حلب” و”لا يمكننا المساومة على الحق الإنساني”.
أم مشروع القرار الروسي فينص، على “وقف فوري للأعمال العدائية لتجنّب المزيد من التدهور في الوضع الإنساني الكارثي أصلاً في محافظة إدلب”، لكنّه لا يحدّد تاريخ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ.
وأشارت الوكالة الفرنسية إلى أن المشروع الروسي ينص على أن وقف القتال لا يشمل العمليات العسكرية التي تستهدف أفراداً أو جماعات أو كيانات مرتبطة بـ”جماعات إرهابية”.
وهذه الإشارة غير مقبولة بالنسبة للغربيين لأنّها تشرّع الباب أمام تفسيرات مختلفة وأمام مواصلة استهداف المنشآت المدنية.
وذكر دبلوماسيون أن هذا النص لن يحصل على الأرجح على الأصوات التسعة اللازمة لاعتماده في مجلس الأمن المكوّن من 15 عضواً.
ويمكن أن يواجه النص الروسي أيضا بفيتو أمريكي أو فرنسي أو بريطاني إذا ما تمكنت روسيا من حشد التأييد اللازم لتمريره.