أظهرت خريطة إحدى الطرق السرية التي تسلكها إيران لتهريب السلاح إلى سوريا عبر الأراضي العراقية، في وقت تواجه فيه المليشيات الإيرانية عراقيل بالتخفي بسبب الغارات المجهولة التي تلاحقها، في أقصى الشرق السوري.
شبكة “عين الفرات” نشرت الخريطة السبت 28 أيلول، وأوضحت أن السلاح يخرج من محافظة ديالي على الحدود العراقية الإيرانية، التي تعتبر مصدر الإمداد وفيها منشأة وقاعدة عسكرية ضخمة تديرها إيران بشكل فعلي، حيث يتكون الإمداد من ذخيرة ومعدات اتصال وأسلحة ومحروقات للآليات العسكرية ولباس عسكري”.
وبحسب المعلومات المسربة فإن طريق سير الإمدادات يبدأ من سامراء إلى بيجي وبعد ذلك الموصل التي تعتبر نقطة تجمع، وهذا الطريق أصبح طريقا عسكريا للمليشيات الإيرانية لإدخال السلاح إلى الحدود السورية حيث ينقل عبر سيارات عسكرية وأخرى مدنية تعمل لصالح المليشيات.
ومن بعد الموصل تكمل الإمدادات طريقها إلى منطقة اسمها (عجيجة) وهي بمنتصف الطريق بين الموصل والحدود السورية من جهة البوكمال وكل الطريق وما حوله تعتبره المليشيات منطقة عسكرية يمنع أن يدخل المدنيين إليها.
وأنشأت إيران في هذا الطريق قواعد عسكرية لتخزين السلاح وإدخاله على دفعات عبر منطقة تسمى أم الملح ومنطقة أخرى تسمى الرمانة وهي موجودة مقابل الباغوز وتبعد عن الحدود نحو 20 كيلومترا.
وكشفت الشبكة عن وجود قاعدة عسكرية إيرانية بمنطقة دغيمة بين العبيدي والرمانة وتسمى مركز عمليات الجزيرة والبادية لمليشيا “الحشد الشعبي” العراقية.
وبعد وصول الإمدادات إلى الحدود تتابع طريقها باتجاه قرية الهري والسويعية حيث توجد مستودعات توضع فيها، ويتم نقلها إلى قرى ومدن دير الزور على شكل دفعات قليلة لعدم لفت الأنظار وبسيارات مدينة ترافقها سيارات عسكرية لحمايتها، وبالنسبة للإمداد بالمواد الغذائية والخضار فيتم إحضارها من مدينة القائم عن طريق شخص اسمه “أبو مهند المحلاوي”، وفق الشبكة.
وتكررت خلال الفترة الماضية عمليات القصف الجوي ضد المليشيات الإيرانية أو المدعومة من إيران على الحدود السورية العراقية، وخاصة في منطقة البوكمال.
وخلال الفترة الأخيرة لجأت المليشيات الإيرانية إلى حيلة تغيير مواقعها في ريف منطقة البوكمال الحدودية شرقي سوريا، لتجنب الهجمات الجوية التي تصاعدت حدتها مؤخرا ضد مواقع إيران في المنطقة.
يذكر أن إيران دفعت منذ بداية الثورة السورية، بالآلاف من عناصر المليشيات الأجنبية إلى سوريا لحماية نظام الأسد من السقوط، وكلفها ذلك مليارات الدولارات كسلاح وتجهزيات ومعدات عسكرية.