دوليسياسة

إيران تعترض على العملية العسكرية التركية في سوريا

أعلنت إيران أنها لا تؤيد العملية العسكرية التركية المزمع إطلاقها ضد “وحدات حماية الشعب” شمال شرقي سوريا، معتبرة أن العملية “لن تحقق أياً من أهدافهاً”.

وقال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، خلال حضوره اجتماع “مجلس الشورى” في طهران، اليوم الأحد 6 تشرين الأول، إن بلاده ترى أن الطريق الوحيد للحفاظ على أمن تركيا هو الوجود العسكري لما سماها “القوات المركزية” في المناطق الحدودية في إشارة لقوات الأسد.

وأضاف ظريف أن طهران أبلغت أنقرة برؤيتها بخصوص الوضع شمال شرقي سوريا، موضحا: “أكدنا للجانب التركي على ضرورة نشر القوات السورية في المناطق السورية التي يقطنها الأكراد”.

ورأى أن انتشار القوات على الحدود أمر ممكن وفقا لاتفاق “أضنة” مشيرا بالقول: “ليس بالإمكان إيجاد الأمن عبر العمل ضد وحدة الأراضي والسيادة السورية” حسب ما نقلت وكالة “فارس”.

وفي سياق آخر أعرب ظريف عن استعداد طهران “للتعاون” بين الحكومة التركية وحكومة الأسد لأجل “حل المشاكل العالقة بينهما بناء على القوانين الدولية”.

وقال في هذا الصدد: “عقدنا العديد من الاجتماعات مع الجانب التركي بحضور كل من العراق وسوريا بشأن بناء تركيا السدود على نهري دجلة والفرات”.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن أمس السبت اقتراب موعد العملية العسكرية التركية شمال شرقي سوريا، متوقعا أنه “قد تكون اليوم أو غدا”.

وفي وقت سابق أمس أعربت وزارة الدفاع الأمريكية عن قلقها من احتمال بدء تركيا عملية عسكرية ضد “وحدات حماية الشعب” شمال شرقي سوريا، واصفة تلك العملية بـ”غير المنسقة، وحذرت من أن إطلاق مثل تلك العملية قد يقوض المصالح الأمنية المشتركة بين واشنطن وأنقرة.

إلى ذلك ردت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على تصريحات الرئيس التركي بأنها “لن تتردد في الدفاع عن نفسها وتحويل أي هجوم تركي إلى حرب شاملة على الحدود السورية-التركية”.

وسبق أن عبر مسؤولون أتراك عن عدم رضا بلادهم عن المباحثات التركية الأمريكية بخصوص المنطقة الآمنة شمال شرقي، مهددين ببدء أنقرة عملا عسكريا للانفراد بإنشاء المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى