حذرت موسكو من إمكانية وقوع اشتباك بين القوات الروسية والقوات التركية في سوريا، في أعقاب الاتفاق الذي أعلنت عنه “الإدارة الذاتية” الكردية لدخول قوات الأسد إلى مناطق بشمال شرقي سوريا.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين اليوم الاثنين 14 تشرين الأول إنه لا يريد التفكير في احتمال وقوع اشتباك بين القوات الروسية والتركية في سوريا.
وأضاف بيسكوف: “موسكو على تواصل منتظم مع أنقرة بما في ذلك على المستوى العسكري، وحذرت كل أطراف الصراع السوري بالفعل من أجل تفادي أي عمل من شأنه تصعيد الوضع أو الإضرار بالعملية السياسية الهشة”.
ومساء الأحد أعلنت “الإدارة الذاتية” أنها أبرمت اتفاقاً مع قوات الأسد، للدخول إلى مدينتي “منبج وعين العرب” بريف حلب الشرقي، والانتشار على الحدود التركية، لوقف العملية العسكرية التركية.
ونقلت وكالة “رويترز” عن المسؤول الكردي السوري البارز بدران جيا كرد قوله، إن الاتفاق يحمل طابعا عسكريا مبدئيا ويقتصر على انتشار قوات الأسد على طول الحدود من بلدة منبج إلى المالكية في شمال شرق البلاد، وأن الجانبين سيبحثان القضايا السياسية في وقت لاحق.
ويتواصل الرفض الدولي والدعوات لوقف عملية “نبع السلام” التي أطلقتها تركيا في 9 تشرين الأول الجاري، لطرد “وحدات الحماية” من مناطق حدودية شمال شرقي سوريا، وإنشاء “منطقة آمنة” تؤمن عودة اللاجئين السوريين في تركيا.