أكد مصدر خاص لوطن اف ام أن نظام الأسد لم يرسل قوات نظامية إلى منطقتي عين عيسى والطبقة في ريف الرقة وإنما مليشيات تابعة لأحد حيتان الاقتصاد السوري.
وأعلن نظام الأسد صباح اليوم الإثنين 14 تشرين الثاني أن قواته دخلت عدة مناطق كانت خاضعة لقوات سوريا الديمقراطية في محافظتي الرقة والحسكة، ومن بين تلك المناطق عين عيسى ومدينة الطبقة مع مطارها، كما نشرت وكالة أنباء الأسد سانا صورا لقوات الأسد في بلدة “تل تمر” في ريف الحسكة.
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، إن نظام الأسد زج بمليشيات مسلحة موالية له، تتبع لعائلة “قاطرجي”، التي ذاع صيتها خلال السنوات الأخيرة كإحدى العوائل الموالية التي بنت ثروتها من الحرب.
ولم يذكر المصدر سبب إرسال نظام الأسد مليشيات قاطرجي بالتحديد إلى ريف الرقة، وتجنب إرسال القوات النظامية، على الرغم من الزخم الإعلامي الذي أفرده إعلام نظام الأسد الرسمي على تلك الخطوة.
وتتهم شبكات حقوقية عائلة قاطرجي بتسهيل عمليات بيع النفط بين قوات سوريا الديمقراطية ونظام الأسد حالياً، وكذلك بين تنظيم داعش والنظام قبل العام 2016، في خرق للعقوبات الدولية المفروضة على نظام الأسد، وتمتلك عائلة قاطرجي مجموعة واسعة من الشركات التي تعمل في مجالات مختلفة، كالعقارات والنفط وتجارة القمح والتجارة مع تركيا والعراق.
وتعيد تلك الخطوة الذاكرة إلى ما فعله نظام الأسد خلال العملية العسكرية التركية في مدينة عفرين مطلع العام الماضي 2018، حيث اكتفى بإرسال مليشيا الدفاع الوطني التابعة له، إلى مركز المدينة لتصويرها كقوات نظامية، قبل أن تنسحب سريعا آنذاك مع تقدم القوات التركية وفصائل الجيش الحر.