دعت فرنسا دول الاتحاد الأوروبي إلى إدانة الهجوم العسكري التركي في سوريا وفرض حظر على تصدير الأسلحة إلى أنقرة.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان اليوم الإثنين 14 تشرين الأول، إنه يتعين على وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أن يدينوا الهجوم التركي في سوريا مجددا، ويطلبوا من الولايات المتحدة عقد اجتماع للتحالف الذي يقاتل تنظيم داعش.
وأضاف لو دريان لدى وصوله لحضور اجتماع مع نظرائه من دول الاتحاد في لوكسمبورج أن الهجوم التركي سيتسبب في “مأساة إنسانية خطرة” حسب تقديره.
وتابع لودريان وفق رويترز: “فرنسا تتوقع من هذا الاجتماع… توجيه طلب محدد لإنهاء الهجوم… واتخاذ موقف صارم بشأن صادرات الأسلحة لتركيا … ومطالبة الولايات المتحدة بالدعوة لعقد اجتماع للتحالف الدولي“.
ألمانيا تريد الحوار
في غضون ذلك شدد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس على ضرورة الإبقاء على حوار مع تركيا بشأن عمليتها العسكرية في سوريا حتى يمكن التأثير عليها، مستبعدا أن يكون رد برلين أولا بعقوبات اقتصادية ضد تركيا.
وقال ماس في لوكسمبورج: “من المهم الإبقاء على حوار مع تركيا حتى يمكن التأثير عليها”، مؤكداً في المقابل ضرورة الاحتفاظ بإجراءات أخرى حال عدم نجاح آلية الحوار.
وأضاف ماس: “ما يحدث في شمال سوريا، يدعونا إلى القلق على نحو كبير، لقد تسبب ذلك حتى الآن في عواقب إنسانية كارثية… فهناك أكثر من مئة ألف شخص اضطروا للفرار، والوضع في المنطقة أصبح مزعزعاً تماماً على المستوى السياسي”.
ويتواصل الرفض الدولي والدعوات لوقف عملية “نبع السلام” التي أطلقتها تركيا في 9 تشرين الأول الجاري، لطرد “وحدات الحماية” من مناطق حدودية شمال شرقي سوريا، وإنشاء “منطقة آمنة” تؤمن عودة اللاجئين السوريين في تركيا