تسود حالة من التوتر والقلق لدى أهالي مدينة منبج بريف حلب الشرقي، الخاضعة لسيطرة “وحدات الحماية” بعد الحديث عن دخول قوات الأسد إلى المنطقة باتفاق مع “الوحدات”
وقال مراسل وطن اف ام في منبج، شاهين محمد، اليوم الإثنين 14 تشرين الأول، إن الكثير من الحواجز انتشرت في مركز مدينة منبج، وعلى مداخلها الخارجية.
وأضاف المراسل أن فصائل “وحدات الحماية” قطعوا الطريق الواصل مع محافظة الحسكة، منبج – القامشلي بشكل كامل، في ظل قلق كبير ومخاوف من دخول قوات الأسد.
وبحسب المراسل، تستمر عمليات النزوح الجماعية، لأهالي منبج نحو الأرياف القريبة، هربا من وصول قوات الأسد، لا سيما فئة الشباب الذين يخشون تعرضهم للاعتقال أو التصفية من قبل قوات الأسد حال دخولها.
في غضون ذلك قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده حاليا في طور تطبيق قراراتها بشأن مدينة منبج، دون مزيد من التفاصيل.
وأضاف أردوغان في مؤتمر صحفي بمطار أتاتورك إنه لا يوجد أي خلاف مع الولايات المتحدة بشأن منطقة منبج، كذلك لا يوجد أي خلاف مع روسيا بشأن منطقة “عين العرب”.
وكان الجيش الوطني السوري أكد لوطن اف ام، اليوم أنه يجهز لعمل عسكري قريب بهدف السيطرة على مدينة منبج شرقي حلب، رغم الحديث عن اتفاق بين “وحدات الحماية” وقوات الأسد على مصير المدينة.
وحصلت وطن اف ام اليوم على تسجيل مصور (لم يتسن التحقق من صحته) يظهر دخول آلية كبيرة تحمل دبابة وعليها علم نظام الأسد إلى مدينة منبج، حيث كان باستقبالها عناصر من “وحدات الحماية” وعلى وجوههم فرحة عارمة.
وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من إعلان “الإدارة الذاتية” شمال شرق سوريا التوصل إلى اتفاق مع نظام الأسد يقضي بنشر قوات الأسد في مناطق الإدارة، لصد الهجوم التركي.