سورياسياسة

الأمم المتحدة تتحدث عن “انتهاكات” شمال شرقي سوريا

أعلنت الأمم المتحدة أن المدنيين في شمال شرق سوريا يتعرضون لما وصفتها بـ”الانتهاكات الخطيرة” بعد نحو سبعة أيام من إطلاق العملية العسكرية التركية ضد “وحدات الحماية”.

وقال مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في مؤتمر صحفي من جنيف إن بعض الانتهاكات الخطيرة التي يتعرّض لها المدنيون إن صحّت المعلومات عن بعضها، فقد يرقى ذلك إلى جرائم حرب.

وبحسب بيان أصدرته المفوضية الثلاثاء 15 تشرين الأول، فقد قضى 22 مدنياً إضافة إلى صحفيين اثنين وطفل “من الجانبين” في تركيا وشمال شرق سوريا، خلال أول أسبوع من النزاع شمال شرقي سوريا الذي بدأ في التاسع من الشهر الجاري.

وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، روبرت كولفيل، إن المفوضية لا تزال تنتظر التحقق من صحة بعض هذه المعلومات.

وأضاف: “التقارير الواردة من الميدان أفادت بمقتل أربعة مدنيين وصحفيين خلال هجوم تركي على قافلة مركبات كانت تسير على الطريق السريع بين تل تمر ورأس العين يوم الأحد 13 تشرين أول، وإصابة العشرات بجراح”.

وتنفي تركيا استهداف المنشآت الحيوية والمدنية خلال العملية العسكرية، وتؤكد أن القصف يستهدف مواقع عسكرية ومقرات لـ”وحدات الحماية”.

وأكد كولفيل أنه وفق تقارير تركية، فقد “قتل 18 مدنيّا في تركيا، بينهم رضيع يبلغ من العمر تسعة شهور، وذلك خلال تبادل القصف المدفعي وإطلاق القناصة الأكراد النار نحو الأراضي التركية”.

وتطرق المتحدث باسم المفوضية إلى مقاطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر ما قيل إنها إعدامات نفذها مقاتلون تابعون لأحرار الشرقية في 12 تشرين الأول.

وأعرب المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن الاستياء الشديد من هجمات تحدثت عنها تقارير، استهدفت منشآت طبية والتي تُعدّ عنصرا أساسيا مهمّا في تقديم الخدمات الطبية ومساعدة السكان خلال الصراع في سوريا.

وقال في هذا الصدد: “وصلتنا تقارير تفيد بوقوع خمس هجمات، إحداها في 11 تشرين أول تضررت إثرها أربع منشآت طبية بسبب قصف جوي ومدفعي على ما يبدو مصدره القوات التركية في رأس العين وعين العرب وتل أبيض والمالكية.. وفي اليوم التالي، تعرّض مركز طبي يديره الهلال الأحمر الكردي لأضرار بسبب قصف مباشر عليه.”

وفي سياق متصل، يواصل برنامج الأغذية العالمي تقديم المساعدات رغم القصف المتواصل واستمرار موجة النزوح، وأكد البرنامج أنه حتى الآن تم تقديم مساعدات غذائية إلى أكثر من 83 ألف شخص نزحوا من مناطق سكناهم في شمال شرق سوريا.

وأشار برنامج الأغذية العالمي إلى القدرة على الوصول إلى أكثر من 450 ألف شخص في شمال شرق سوريا وتوزيع طرود الطعام الجاهزة للأكل على النازحين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى