أحرق مئات المتظاهرين العراقيين الغاضبين مبنى القنصلية الإيرانية في مدينة النجف جنوبي البلاد ورفعوا العلم العراقي بدلا من الإيراني، فيما أعلنت السلطات حظرا للتجول في المدينة.
وأكدت مصادر أمنية عراقية أن المئات من المتظاهرين أضرموا النيران بالقنصلية الإيرانية في النجف مساء الأربعاء 27 تشرين الثاني، مرددين شعارات منددة بتدخل طهران في العراق.
وطالب المتظاهرون برحيل الأحزاب السياسية والميليشيات المدعومة من إيران والتي تتحكم بمفاصل الحياة السياسية في البلاد منذ 16 عاما وفق ما يقولون.
وفرضت السلطات الأمنية حظر التجوال إلى أجل غير مسمى في النجف على خلفية هذا التطور.
وأخفقت قوات مكافحة الشغب بالسيطرة على الحشود الغاضبة وهو ما دفعها للتراجع فيما حاولت فرق الدفاع المدني إخماد النيران.
وتعتبر النجف من أهم المدن الدينية لدى الشيعة ويقيم فيها المرجع الشيعي في العراق علي السيستاني الذي عبر أكثر من مرة عن دعمه لمطالب الاحتجاجات الشعبية.
يذكر أن محتجون حاولوا مرارا اقتحام القنصلية الإيرانية في كربلاء المجاورة دون جدوى.
من جانبها أدانت وزارة الخارجية العراقية، حرق محتجين للقنصلية الإيرانية في مدينة النجف، وقالت في بيان صدر اليوم الخميس: “نعتبر أن الغرض مما تعرضت له القنصلية الإيرانية هو إلحاق الضرر بالعلاقات التاريخيّة بين العراق وإيران، وكذا مع بقية دول العالم الذين تعمل بعثاتهم في العراق.”
وتشهد بغداد ومحافظات أخرى في الوسط والجنوب احتجاجات غير مسبوقة ضد الحكومة منذ مطلع تشرين الأول الماضي.
وأدت الاحتجاجات إلى مقتل 348 شخصا على الأقل، وإصابة 15 ألفا آخرين وفق إحصائيات لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، ومفوضية حقوق الإنسان، ويؤكد المتظاهرون أن الضحايا سقطوا برصاص الأمن وعناصر المليشيات.
https://www.youtube.com/watch?v=8Tjyjjxewzs
