كشفت تركيا عن جهود تبذلها لوقف الهجمات التي يشنها نظام الأسد وحلفاؤه في إدلب، محذرة من أنها لم تعد قادرة على استيعاب مزيد من اللاجئين.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده لا يمكن أن تتحمل بمفردها عبء موجة هجرة جديدة من إدلب السورية، وذلك في كلمة ألقاها يوم أمس في حفل توزيع جوائز وقف نشر العلم، في قصر دولمة بهتشه بمدينة إسطنبول.
وأكد أردوغان أن تركيا تبذل وستواصل بذل قصارى جهدها بالتواصل مع روسيا لإنهاء الهجمات على إدلب مضيفاً أن أكثر من 80 ألفا من في إدلب بدأوا الهجرة باتجاه الحدود التركية.
ونقلت وكالة الأناضول عن أردوغان أن أنقرة ستحدد خطواتها بناء على النتيجة التي ستتمخض عنها مباحثات الوفد التركي الذي يصل موسكو، الإثنين، لإجراء مباحثات مع الروس حول سوريا
كما أشار الرئيس التركي إلى أن انعكاسات ضغوط موجة الهجرة نحو تركيا ستؤثر على جميع البلدان الأوروبية وخاصة اليونان، محذراً أنه في هذه الحالة لا مهرب من تكرار مشاهد الهجرة إلى أوروبا قبل اتفاقية مكافحة الهجرة بين تركيا والاتحاد الأوروبي في 18 مارس/آذار 2016.
وتتعرض مناطق ريف إدلب الجنوبي والشرقي لحملة عسكرية مكثفة من نظام الأسد وروسيا، الفائت أدت منذ مطلع تشرين الثاني لنزوح الأهالي نحو المناطق المحاذية للشريط الحدودي مع تركيا.
ومؤخراً وثق فريق “منسقو استجابة سوريا” نزوح نحو 80 ألف شخص من ريف إدلب الجنوبي إلى المناطق الحدودية مع تركيا، جراء عمليات نظام الأسد الأخيرة، نافيًا دخول النازحين إلى الأراضي التركية.
ومنتصف أيلول 2017، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا وروسيا وإيران)، التوصل إلى اتفاق ينص على إنشاء منطقة خفض تصعيد بمحافظة إدلب ومحيطها.
ويقطن تلك المنطقة حاليا نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات آلاف ممن هجرهم نظام الأسد على مدار السنوات الماضية.