تداول ناشطون سوريون خلال الساعات الأخيرة، مقاطع مصور لمقاتلين سوريين يتوجهون نحو جبهات إدلب، فيما يعلنون أن شحنات من صورايخ “التاو” باتت بحوزتهم، بدعم تركي.
ويعتبر سلاح “التاو” وهي الصواريخ المضادة للدروع، أحد أكثر الأسلحة تأثيراً في معارك الفصائل العسكرية السورية، مع قوات نظام الأسد والميليشات الموالية له، وطالما كان صاحب قدرة على حسم معارك كثيرة.
في الأثناء، لا تزال تصريحات المسؤولين الأتراك، عن أهمية “إدلب” بالنسبة لأنقرة، تعزز من الأمل في نفوس أبناء المنطقة، الذين غادروا قراهم ومنازلهم، خلال الأسابيع الأخيرة، مع التقدم الذي يحرزه نظام الأسد وحلفاءه في جنوب إدلب.
وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، قال إنّ بلاده قد تنفّذ “خطّتين منفردتين” سماهما (الخطّة “ب” و الخطّة “ج”) في إدلب، ملمّحاً إلى عملية عسكرية تركية جديدة في الأراضي السورية على غرار العمليات الثلاث الماضية.
أكار ربط تنفيذ الخطتين بعدم تنفيذ نظام الأسد للانسحاب إلى ما خلفت نقاط المراقبة التركية، حتى نهاية الشهر الحالي، وهي المهلة التي أعطاه الرئيس التركي، رجب طيب أردغان للنظام، لتنفيذ الانسحاب.
كانت كل من أنقرة وموسكو قد فشلتا في التواصل إلى توافق جديد حول إدلب، بعد اجتماعات جرت الأسبوع الماضي في أنقرة، ضمت مسؤولين من البلدين، ما عزز من فرضة المواجهة العسكرية المباشرة بين تركيا ونظام الأسد.
كانت فصائل المعارضة قد خسرت كل من معرة النعمان وسراقب بريف إدلب، وغيرهما من المناطق بريفي حلب وإدلب، خلال أسابيع قليلة، لصالح نظام الأسد وميليشاته وحلفائه، فيما لا تزال الاشتبكات مستمرة على أكثر من محور وجبهة، مع ارتكاب النظام للمجازر بحق المدنيين بشكل يومي.