ارتفع عدد الجنود الأتراك الذين قضوا في قصف لنظام الأسد على نقاط المراقبة التركية في شمال غرب سوريا، إلى عشرة، في قصف طال مطار تفتناز وإدلب يوم أمس، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع التركية.
الوزارة قالت إنها “حيدت” 35 عنصراً من قوات الأسد، بعد أن ردت باستهداف 115 موقعاً لنظام الأسد، مشيرة إلى تمكنها من إعطاب آليات عسكرية خلال القصف الذي قالت إنه ياتي ضمن قواعد الاشتباك وحق الدفاع عن النفس.
وكالة الاناضول قالت إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اجتمع مع وزير الدفاع ووزير الخارجية ومسؤولين آخرين، لبحث سبل الرد على قصف نظام الأسد ومن أجل “حفظ دم الشهداء” الأتراك الذي قضوا في سوريا.
الوكالة قالت إن المجتمعين أكدوا على ” أن أي هجوم لن يثني عزيمة تركيا، التي تتواجد في إدلب بهدف منع الاشتباكات، وضمان أمن حدودها، والحيلولة دون حدوث موجة نزوح وكارثة انسانية جديدتي”.
بدوره وصف رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، استهداف نظام الأسد الجنود الأتراك في إدلب، بأنه يستهدف المجتمع الدولي.
وأضاف “ألطون” عبر “تويتر” أن “مجرم الحرب الذي أعطى أمر هذا الهجوم، لم يستهدف تركيا فحسب، بل استهدف المجتمع الدولي برمته”.
لا إتفاق
في أثناء ذلك، فشل الوفدان الروسي والتركي اللذان اجتمعا في أنقرة “الاثنين 10 شباط” في التوصل إلى أي اتفاق يوقف التصعيد العسكري على إدلب، وفيها، حيث سبق ذلك تصريح لوزير الخارجية التركي قال فيه، إن اجتماع السبت “8 شباط” لم يسفر عن أي نتائج، ليكون الاجتماع الثاني بلا نتائج أيضاَ.
وفيما لم يصدر من موسكو أي تصريح رسمي حول اجتماعات أنقرة، أو التصعيد الجديد في إدلب، قدمت السفارة الأمريكية في أنقرة التعازي لتركيا بمقتل الجنود الأتراك في إدلب.
وقالت السفارة في رسالة تعزية عبر تويتر: “نقف إلى جانب تركيا حليفتنا في الناتو، وسنواصل معارضتنا لتطبيع المجتمع الدولي علاقاته مع نظام الأسد”.