بان كي مون: الحرب في سوريا تجسدت على جانب طريق في قلب أوروبا
قال الأمين العام للأمم المتحدة، “بان كي مون”، إن “ارتفاع أعداد اللاجئين والمهاجرين في العالم يعكس أعراض مشاكل أعمق من الصراعات التي لا تنتهي، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، والفشل الملموس لأنظمة حكم، والقمع الشديد، وها هي الحرب السورية، على سبيل المثال، تجسدت للتو على جانب طريق في قلب أوروبا”.
جاءت تصريحات الأمين العام، في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه، امس الجمعة، تعليقاً على مأساة مصرع أكثر من 70 مهاجرًا سورياً، بسبب الاختناق، عُثر على جثثهم داخل شاحنة، متروكة على طريق سريع في النمسا، اول أمس الخميس.
وأعرب أمين عام المنظمة الدولية عن شعوره بالفزع، والحزن، العميقين إزاء هذه المأساة.
وقال: “إن يوم أمس، شهد اكتشاف قاتم لجثث أكثر من 70 شخصاً، داخل شاحنة مهجورة بالقرب من الحدود النمساوية مع المجر، وتشير التقارير إلى أن العديد من الضحايا، كانوا من طالبي اللجوء السوريين، بمن فيهم الأطفال”.
وأردف قائلاً: “مثل هذه المآساة تؤكد قسوة المهربين، والمتاجرين بالبشر، حيث تمتد أنشطتهم الإجرامية من بحر “أندامان” إلى البحر الأبيض المتوسط، إلى الطرق السريعة في أوروبا، كما تسلط الضوء على يأس الأشخاص، الذين يلتمسون الحماية، وهم يتطلعون إلى حياة جديدة”.
وأكد بيان الأمين العام أن “الغالبية العظمى من الذين يقومون بهذه الرحلات الشاقة، والخطرة، هم اللاجئون الفارون من بلدان، مثل سوريا والعراق وأفغانستان، وقد نص القانون الدولي على حق اللاجئين في الحماية واللجوء.
وأضاف أنه “ولا يمكن للدول، عند النظر في طلبات اللجوء، أن تمارس التمييز، على أساس الدين، أو الهوية، كما لا يمكن إجبار الناس على العودة إلى أماكنهم التي قدموا منها، خاصة إذا كان هناك خوف، له ما يبرره من التعرض للاضطهاد أو الهجوم، إن ذلك ليست مسألة من مسائل القانون الدولي فحسب؛ بل هي من واجبنا كبشر”.
وناشد بان كي مون جميع الحكومات المعنية، بتسهيل قنوات آمنة وقانونية للهجرة والعمل، مؤكدا على ضرورة أن يظهر المجتمع الدولي أيضاً مزيداً من العزم في حل الصراعات .
ونوه البيان إلى أن قضايا المهاجرين وطالبي اللجوء، ستكون علي رأس القضايا، التي سيبحثها قادة دول العالم، في اجتماعات الجمعية العامة، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، والمزمع إفتتاحها الشهر المقبل.
المصدر : الاناضول